توماكس 2max
إدارة منتدى الفرعون على بهى يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء أمتع الأوقات
توماكس 2max
إدارة منتدى الفرعون على بهى يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء أمتع الأوقات
توماكس 2max
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الفرعون على بهى / افلام /برامج/اغانى/مصارعة/قرأن (موقع الفراعنة)
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر الجوزاء 4212
رصيدك الان دولار : 38338
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/05/2008
33
الموقع : www.alislverman.mam9.com
العمل/الترفيه على الانترنت

الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل    الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  I_icon_minitimeأبريل 15th 2011, 12:09

[b]الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  BFa36326

رقـم الفتوى : 25251
عنوان الفتوى : الإسلام...معناه وأركانه


السؤال


ما هو الإسلام؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الإسلام معناه الاستسلام لله تعالى بالتوحيد والانقياد له بالطاعة
والخلاص من الشرك، وهو أحد مراتب الدين الثلاث التي هي الإسلام والإيمان
والإحسان.

وأما أركانه:

فشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام
الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت للمستطيع، كما جاء في حديث
جبريل المعروف من


رواية عمر رضي الله عنه: "الإسلام: أن تشهد أن لا
إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان
وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً
" الحديث رواه مسلم.

فتلك الأمور الخمس هي أركان الإسلام إذا قرن ذكره بالإيمان كحديث عمر هذا، وكقوله صلى الله عليه وسلم "اللهم لك أسلمت وبك آمنت"

أما إذا انفرد الإسلام عن الإيمان فإن معناه
حينئذ يكون عاما لمعنى الإيمان. فيشمل الأعمال الظاهرة - المتقدمة- ويشمل
الأعمال الباطنة كالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله
الخ…..

كقوله تعالى (إن الدين عند الله الإسلام ) [آل عمران: 19] ]
وكقوله صلى الله عليه وسلم "بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ " أخرجه مسلم.

والإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله لعباده وأخبر أنه لا يقبل من أحد سواه.
قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام ) [آل عمران19]
وقال : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) [آل عمران:85]

وشريعة الإسلام هي الشريعة المهيمنة الناسخة لما قبلها من الشرائع،

وقد أمر الله أن يكون الاحتكام ورد النزاع إليها، فقال (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم ) [المائدة 49]

وقال ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواهم ) [المائدة:48]

ومنع الله أهل الإسلام من اتباع شيء غير شريعته فقال ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء ) [الأعراف:3]

واسم الإسلام لم يقتصر على الدين الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما هو اسم للدين الذي أنزل على الأنبياء جميعاً،
ولكن شرف الله هذه الأمة بأن تسمي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأتباعه
بالمسلمين، لا بمسمى آخر كاليهود الذين نسبوا إلى قولهم: هدنا، أي تبنا،
وكالنصارى الذين نسبوا إلى الناصرة بلدة بفلسطين، ونحو ذلك.


وقد ذكر الله في القرآن في مواطن كثيرة عن كثير من الأنبياء وأتباعهم أنهم كانوا مسلمين، وهذا يبين أن قوله سبحانه وتعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) [آل عمران:85]
وقوله: (إن الدين عند الله الإسلام) [آل عمران:19]

لا يخص بمن بعث إليه محمد صلى الله عليه وسلم، بل هو حكم عام في الأولين والآخرين، كما نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.والله أعلم.
[/b][b]الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  BFa36326


رقـم الفتوى : 34493

عنوان الفتوى : الإسلام دين البشرية من آدم إلى قيام الساعة


السؤال

الله يقول: "إن الدين عند الله الإسلام" ويقول: " ومن يبتغ غير الإسلام
دينا فلن يقبل منه" أي أن الإسلام هو الدين الأحب عند الله، فلماذا خلق
الله المسيحية واليهودية؟
ولماذا بدأ الدعوة بسيدنا إبراهيم؟ فكان من الممكن أن يبدأ بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فسؤالك لماذا خلق الله اليهودية والمسيحية؟

كأنك تقصد به الديانتين بعدما طرأ عليهما من التحريف والتبديل،

حيث إن الإسلام بالمعنى العام،

هو: التعبد لله تعالى بما شرعه من العبادت التي جاءت
بها رسله، فمذ أن خلق الله الخلق إلى أن تقوم الساعة. فهو على هذا المعنى
يشمل ما جاء به نوح، وما جاء به موسى، وما جاء به عيسى،


ويشمل ما جاء به إبراهيم عليهم السلام،
وقد جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تدل على أن الشرائع السابقة كلها إسلام،

منها قوله تعالى: أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ
حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ
بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا واحَدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
[البقرة:133]

وعليه.. فإن اليهودية والنصرانية في أصلهما قبل دخول التحريف والتبديل عليهما كانت الديانة فيها هي الإسلام.

قال سبحانه في معرض الثناء على الحواريين أصحاب عيسى عليه السلام: وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَاريِينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدُوا بَأَنَّنَا مُسْلِمُونَ[المائدة:111].

ولكن الإسلام بالمعنى الخاص يختص بما بُعِث به النبي صلى الله عليه وسلم فصار من اتبعه مسلمًا،

ومن خالفه ليس بمسلم؛ لأنه لم يستسلم لله،
بل استسلم لهواه، فاليهود مسلمون في زمن موسى عليه السلام، والنصارى مسلمون
في زمن عيسى عليه السلام، وأما بعد أن بعث النبي صلى الله عليه وسلم
فكفروا به فليسوا بمسلمين.

فإذا تقرر هذا تمكن صياغة سؤالك بطريقة أوضح، وهي: لماذا شاء الله انحراف كثير من أصحاب الديانتين عن الإسلام؟

والجواب

هو أنه سبق في مشيئة الله وقدره ألا يكون الناس أمة واحدة،

قال سبحانه: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ
أَمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَنْ رَحَمَ
رَبُّك وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ[هود:118].

ومشيئة الله تقع وفق حكمته، وقد يطلع الله تبارك وتعالى بعض خلقه على شيء
من حِكَمه، وقد يستأثر الله تبارك وتعالى بحكمته، كما قال سبحانه لملائكته
حين قالوا: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ
وَنَحَنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ * قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ
مَا لاَ تَعْلَمُونَ[البقرة:30].

وأحيل السائل الكريم إلى كتاب "شفاء العليل في مسائل القدر والحكمة والتعليل" لـ ابن القيم رحمه الله، فقد استفاض في بيان ذلك فأجاد.

ومن الحِكَم في خلقه سبحانه وتعالى لملل ونحل الكفر:

1- إتمام كلمة الله تعالى، حيث وعد النار أن يملأها. قال تعالى: وَتَمَّتْ
كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ
أَجْمَعِينَ[هود:118].

2- حكمة الابتلاء، والتدافع بين الخير والشر، قال الله تعالى: وَلَوْ شَاءَ اللهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعضٍ[محمد:4].

3- إقامة الجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فإنه لولا الكفر والمعاصي لم يكن هناك جهاد ولا دعوة.

أما سؤالك: ولماذا بدأ الدعوة بسيدنا إبراهيم؟

فليس بصحيح؛

لأن الدعوة إلى عبادة الله وتوحيده بدأت مع أول انحراف للبشرية بعد نزول
آدم إلى الأرض، وقد أرسل الله لدعوة الناس الذين انحرفوا عن عبادته في كل
زمان رسلاً كثرا مبشرين ومنذرين قبل أن يرسل إبراهيم عليه السلام، فلم تخلُ
الأرض منذ انحرافهم من دعاة ورسل يدعون إلى دين الله الحق، فمن هؤلاء
الرسل الذين بعثهم الله لعباده قبل إبراهيم: نوح، وإدريس، وهود، وصالح،
وغيرهم كثير،

كما قال تعالى: وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ[النساء:164].



ومن الحكمة في كون محمد صلى الله عليه وسلم خاتم
الأنبياء أنه أرسل لجميع الثقلين الإنس والجن، وكانت الرسل قبله يبعثون إلى
قومهم خاصة، فوجب أن يكون من أرسل إلى الناس عامة آخرًا لا أول؛ ولأن
شريعته هي أكمل الشرائع، والتي نسخ الله بها شرائع من قبله من الأنبياء،
فوجب أن تكون الشريعة المهيمن كتابها على الكتب كلها، والتي أظهرها الله
على الدين كله آخر الشرائع لا أولها.


والله أعلم.
[/b]الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  BFa36326


رقـم الفتوى : 11486
عنوان الفتوى : لماذا سمي دين الإسلام بذلك دون غيره من الأديان

السؤال

لماذا اقتصرت تسمية الإسلام على الشرائع والتعاليم التي تنزلت على سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن اسم الإسلام لم يقتصر على الدين الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم،
وإنما هو اسم للدين الذي أنزل على الأنبياء جميعاً، ولكن شرف الله هذه
الأمة بأن تسمي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأتباعه بالمسلمين، لا بمسمى
آخر كاليهود الذين نسبوا إلى قولهم: هدنا، أي تبنا، وكالنصارى الذين نسبوا
إلى الناصرة بلدة بفلسطين، ونحو ذلك.
وقد ذكر الله في القرآن في مواطن كثيرة عن كثير من الأنبياء وأتباعهم أنهم كانوا مسلمين،

وهذا يبين أن قوله سبحانه وتعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)[آل عمران:85]

وقوله: (إن الدين عند الله الإسلام)[آل عمران:19]

لا يخص بمن بعث إليه محمد صلى الله عليه وسلم، بل هو حكم عام في الأولين والآخرين، كما نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.

ومعنى أن دينهم واحد وهو الإسلام أنهم متفقون على عبادة الله وحده، لا شريك
له، وأنه لا يعبد إلا بما أمر وشرع، ولا يعبد بدين لم يشرعه.
والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alislverman.mam9.com
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر الجوزاء 4212
رصيدك الان دولار : 38338
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/05/2008
33
الموقع : www.alislverman.mam9.com
العمل/الترفيه على الانترنت

الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل    الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  I_icon_minitimeأبريل 15th 2011, 12:08

الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  BFa36326

رقـم الفتوى : 49073
عنوان الفتوى : الإسلام دين الله الذي ارتضاه للبشر من قديم الزمان

السؤال







نقرأ كثيراً في القرآن الكريم كلمات مسلمين وكلمات مسلمون، سؤال: هل
الإسلام موجود قبل مولد محمد صلى الله عليه وسلم، هل المسلمات والمسلمون
موجودون قبل مولد سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني قبل
الإسلام؟ وشكراً.

الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله للبشرية وربط به هدايتهم وحكم على من ابتغى غيره من الأديان بالخسارة،

قال الله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ [آل عمران:19]،

وقال تعالى: وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ [آل عمران:20]،

وقال الله تعالى: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85]،

وقال تعالى: كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ [النحل:81]،

وقد وصف الله تعالى المتمسكين بدينه الحق بالإسلام سواء كانوا أنبياء أو أتباع الأنبياء،

فقد أخبر الله تعالى أن إبراهيم ويعقوب أوصيا بالموت على الإسلام،
وأن إبراهيم كان من المسلمين، وذلك حيث يقول تعالى في شأن إبراهيم:
إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ
الْعَالَمِينَ* وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا
بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ
وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
[البقرة:131-132]

وأخبر أن بني يعقوب أقروا على أنفسهم بالإسلام فقال: أَمْ
كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ
مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ
مُسْلِمُونَ
[البقرة:133].

وأخبر أن إبراهيم وإسماعيل كانا يقولان في دعائهما: ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك،
وقد وصف إبراهيم بالإسلام ونفى عنه اليهودية والنصرانية فقال: مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [آل عمران:67]،
وأخبر أن سحرة فرعون بعد إسلامهم دعوا الله تعالى فقالوا: رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ [الأعراف:126].

وأخبر أن نوحا عليه السلام قال في خطابه لقومه:

فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ
إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ
الْمُسْلِمِينَ
[يونس:72]،

وأخبر أن موسى عليه السلام قال في خطابه لبني إسرائيل: وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ [يونس:84]،

وأخبر أن سليمان عليه السلام قال في رسالته لسبأ: إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ [النمل:31]،

ووصف سبحانه وتعالى بيت لوط بالإسلام فقال فيهم: فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ [الذاريات:36]،

وأخبر تعالى أن الحواريين أشهدوا عيسى على إسلامهم فقال: فَلَمَّا أَحَسَّ
عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ
الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ
بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران:52]

وبهذا يعلم أن الإسلام امتداد لدين الله الذي شرعه للبشر من قديم الزمان،
وأن من يحاربونه هم الذين انحرفوا عن المنهج الصحيح الذي كان عليه الأنبياء
وأصحاب موسى وعيسى ولكن ذلك لن يطفئ نور الله؛
بل سيصل دينه كل بيت وينال العز من تمسك به وينال الذل والصغار من أبى عنه، فعن تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

ليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل والنهار، لا يترك
الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز
الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر.


وكان تميم الداري يقول: عرفت ذلك في أهل بيتي لقد
أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز، ولقد أصاب من كان كافرا الذل
والصغار والجزية. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني.

والله أعلم.
الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  BFa36326
رقـم الفتوى : 54711
عنوان الفتوى : الأدلة على أن الإسلام هو الدين الحق

السؤال



ما الدليل على أن الدين الإسلامي هو الدين الصحيح وليست المسيحية أو اليهودية؟

الفتوى



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أرسل الله رسله جميعاً بالإسلام، فأمروا قومهم أن يوحدوا الله ولا
يشركوا به شيئاً، وأن يكفروا بما عداه من المعبودات الباطلة، قال تعالى:
وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ
وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ {النحل:36}، فدين الأنبياء واحد، قال تعالى:
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ {آل عمران:19}،

ولكن الاختلاف بينهم في الشريعة والأحكام، قال تعالى: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا {المائدة:48}،

وقال صلى الله عليه وسلم: الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى ودينهم واحد. رواه البخاري،

وانظر في بيان هذا المعنى الفتوى رقم: 25251، والفتوى رقم: 34493.

وقد أخذ الله الميثاق على الأنبياء بتصديق النبي
محمد صلى الله عليه وسلم وأتباعه لو جاءهم، ولما بعثه سبحانه جعل شريعته
ناسخة لما قبلها من الشرائع وأوجب على العالمين اتباعه، هذا ولم يستقم
أتباع موسى وعيسى عليهما السلام على أمر ربهم، فعمد الأحبار والرهبان إلى
التوراة والإنجيل فحرفوهما بما يتوافق مع أهوائهم،


قال تعالى: فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ
لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن
مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ
تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ
{المائدة:13}،

وإلا فإن التوراة والإنجيل آمران بتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم ومتابعته، فمن كفر بمحمد فقد كفر بالتوراة والإنجيل،
وانظر الفتوى رقم: 10326، والفتوى رقم: 29326.

ولقد حفظ الله القرآن عن التغيير والتبديل، قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {الحجر:9}،

فلحفظ الله له لم يتبدل منه حرف على مرور القرون، مع
شدة الحملة من الكفار على المسلمين، وغزو الصليبيين والتتار، ومحاولات
الاستعمار الحديث والمستشرقين،
إلا أن جميع كيدهم ذهب أدراج الرياح، وهذا من المعجزات.


ولقد تحدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم البشر جميعاً بتلك المعجزة
الباقية، وهي القرآن فعجزوا أن يأتوا بمثل سورة من سوره. ومن الأدلة على أن
الإسلام هو الدين الحق –العقيدة الصافية، فالله وحده هو المتصرف في الكون،
لا شريك له في الخلق والرزق، ولا يدبر معه الأمر أحد، ولا يستحق أحد من
دونه أن يعبد، كما أنه موصوف بكل كمال ومنزه عن كل نقص، بينما في النصرانية
الرب عندهم يتزوج وينجب ( سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً )،

فالإسلام يبطل عقيدة التثليث عند النصارى ويبطل ألوهية عيسى وأمه،

قال تعالى: مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ
رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا
يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ
{المائدة:75}،

فالإله لا يأكل ولا يشرب ولا يلد ولا يولد، بل هو الغني عما سواه، فكيف يكون عيسى وأمه إلهين؟.

ومن الأدلة على أن الإسلام هو دين الحق:
شرائعه الواقعية، فهو يبيح الزواج بالنساء،
ويرغب فيه، ولا يأمر بالرهبنة والتبتل، لكنه يحرم الزنا، والإسلام يبيح
المعاملات بين الناس ولكنه يحرم الربا،
ويبيح جمع المال من حله ولكنه يوجب الزكاة للفقراء،
ويبيح الطعام ويستثني الميتة ولحم الخنزير ونحوهما، وغير ذلك من الشرائع الواقعية التي تناسب حاجات البشر ولا تضيق عليهم؟


ومن الأدلة كذلك على أن الإسلام هو دين الحق: موازنته بين متطلبات
الروح وحاجات البدن، ومن الأدلة على أن دين الإسلام هو دين الحق عدم
مصادمة عقائده وتشريعاته للفطرة والعقل، فما من خير يدل عليه العقل إلا
والإسلام يحث عليه ويأمر به، وما من شر تأنفه الطباع وينفيه العقل إلا
والإسلام ينهانا عنه، ولمزيد بيان انظر الفتوى رقم: 40774، والفتوى رقم:
20706.


ومن الأدلة على أن الإسلام هو دين الحق –إعجاز القرآن– فهو مع احتوائه على
أكثر من ستة آلاف آية، ومع طرقه لموضوعات متعددة، فإنك لا تجد في عباراته
اختلافاً بين بعضها البعض، كما لا تجد معنى من معانيه يعارض معنى، ولا
حكماً ينقض حكماً، قال تعالى: وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ
لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا {النساء:82}،

ومن وجوه إعجاز القرآن: انطباق آياته على ما يكشفه العلم من نظريات علمية، قال تعالى: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ {فصلت:53}،

ومن أوضح ما أثبته القرآن من أن الجنين يخلق في أطوار، نطفة، ثم علقة،
ثم مضغة،.... إلخ

ولم يقرر ذلك العلم التجريبي الحديث إلا في عصرنا الحديث، مع أن القرآن قرره قبل أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمن.

ومن أوجه إعجاز القرآن كذلك، إخباره بوقائع لا يعلمها إلا علام الغيوب، ومنها ما أخبر بوقوعه في المستقبل، كقوله تعالى: ألم* غُلِبَتِ الرُّومُ*فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ* فِي بِضْعِ سِنِينَ {الروم}،

وقوله: لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ {الفتح:27}،
وكذلك قص القرآن قصص أمم بائدة ليست لها آثار ولا معالم، وهذا دليل على أن
هذا القرآن منزل من عند الله الذي لا تخفى عليه خافية في الحاضر والماضي
والمستقبل، قال تعالى: تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا {هود:49}،

ومن وجوه إعجاز القرآن كذلك فصاحة ألفاظه وبلاغة
عباراته وقوة تأثيره، فليس فيه ما ينبو عن السمع أو يتنافر مع ما قبله أو
ما بعده، وحسبنا برهاناً على ذلك شهادة الخبراء من أعدائه، واعتراف أهل
البيان والبلاغة من خصومه، فلقد بهتوا أمام قوة تأثيره في النفوس وسلطانه
الروحي على القلوب،


قال الوليد بن المغيرة وهو من ألد أعداء الرسول: إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر، ما يقول هذا بشر. والحق ما شهدت به الأعداء.

وللمزيد من بحوث إعجاز القرآن أقرأ كتاب إعجاز القرآن لأديب الإسلام مصطفى صادق الرافعي. وانظر لزاماً الفتوى رقم: 6828.

والعبد الذي على الحق يأتيه الشيطان ليزعزع إيمانه وليشككه في إيمانه،
فعليك أن تقطع على هذا اللعين حبائله وتفطن إلى مكائده فقد قطع على نفسه
وعداً ببذل كل ما أوتي من جهد في سبيل إغواء العباد،

قال تعالى حاكياً عنه: لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ
صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ* ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ
وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ
أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ
{الأعراف:16-17}،

ولا يستطيع الشيطان مع العبد أكثر من الوسوسة، فقد جاء بعض الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا
رسول الله إنا نجد في أنفسنا ما لو يكون أحدنا حممة ( فحمة) أحب إليه من
أن يتكلم به فقال الله أكبر الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة
رواه أحمد وأبو داود.

وكل أهل دين أو ملة يدعون أن الحق معهم، ولكن الحق الذي لا مرية فيه في هذا الدين الذي ارتضاه الله لنا،

قال تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا {المائدة:3}، وقال تعالى: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {آل عمران:85}،

ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 38873.

والله أعلم.
الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  BFa36326

رقـم الفتوى : 6828

عنوان الفتوى : الرد على النصارى الذين يزعمون أن دين الإسلام باطل

السؤال

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة وبعد
فضيلة يوجد لدي بعض الأسئلة التي حصلت عليها من خلال مناقشة تمت بيني وبعض
الأشخاص الذين لا يعتنقون الإسلام (من ديانات أخرى) وأريد أن أطرحها عليك
وأرجو منكم إرسال الإجابة بأسرع وقت ممكن وجزاكم الله خيرا..
1- كيف يمكن لي أن أقنع غير المسلمين بأن الدين الإسلامي هوالدين الحق
وأنهم على باطل ؟ كيف يمكنيي ذلك مع العلم أنهم مسيحيون؟ وهل ترشدني إلى
بعض أسماء الكتب لتساعدني على إقناعهم؟
2.هل صحيح بأن رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) قام بالزواج من
نسائه لكي يشفق ويعطف عليهن ولماذا قام الرسول (صلى الله عليه وسلم)
بالزواج من اكثر من اربع زوجات؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن صدق الدين الإسلامي، وكونه من عند الله تعالى أرسل
به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم خاتماً به الرسالات السماوية حقيقة لا
تقبل التشكيك، ولا ينكرها بل لا يرتاب فيها ولا يشك من له أدنى ذوق سليم،
وفكر خال من التعصب غير مغطى بحجب العناد والجحود، فالعاقل المفكر ذو
البصيرة لا يحتاج في ذلك إلى دليل.


(متى احتاج النهار إلى دليل)؟.

ومن أبى من أعداء الإسلام من نصارى ويهود إلا الاستكبار وكتمان الحقائق،
والتغطية عليها جريا على عادتهم، وتمشياً مع طبائعهم الملتوية، فليرجع إلى "الكتاب المقدس" كتابه الذي يثق فيه، ويزعم سلامته من التغيير والتبديل، وليبحث فيه فسيجد البشارات المتكررة بمحمد صلى الله عليه وسلم،
جاء ذلك في سفر التثنية،
وورد في سفر التكوين، وهذه البشارات يجيء بعضها مشيراً إلى النبي صلى الله
عليه وسلم، وبعضها مشيراً إلى الكتاب الذي أنزل إليه، وبعضها إلى الجهاد،
وبعضها يشير إلى مكة المكرمة، وبعض هذه البشارات أورده المسيح عليه السلام
بأمثال مضروبة كما نقلتها الأناجيل.

فإن لم يقتنع هذا الخصم المعاند بما في الكتاب المقدس، فليرجع إلى القرآن
العظيم، وليتأمل فيما انطوى عليه من الإخبار عن الحوادث الآتية في
المستقبل، ثم وجدت في الأيام اللاحقة كما أخبر، كقوله تعالى: (لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين) [الفتح: 27].

وقوله: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات
ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي
ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً
) [النور: 55].

وقوله تعالى: (الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين) [الروم:1-4].

فإذا لم يفد فيه ذلك شيئاً فليقل لنا: من أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأخبار القرون السالفة، والأمم الهالكة؟ ومن أنبأه بما جرى بين الأنبياء وأممهم؟
وبين موسى عليه السلام وبني إسرائيل؟
ونوح وقومه؟ ويوسف وإخوته؟
ومن المعلوم أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب،
نشأ بين قوم أميين لا يعرفون إلا عبادة الأصنام، أو ركوب الخيل، ورعي الأغنام والإبل،
ولم يشتغل بالمدارسة مع العلماء، ولا بالمجادلة والاحتكاك مع العلماء، ولم يغب عن قومه غيبة يمكن له فيها التعلم من غيرهم.


إن كل واحد من هذه الأمور سيكفي بمفرده في
الدلالة على صدق الإسلام، وأنه من عند الله تعالى، وهذا قليل من كثير جداً،
ومن أراد الإطلاع على المزيد من هذا الموضوع، والتوسع فيه، فليرجع إلى
كتاب مختصر إظهار الحق للعلامة الشيخ رحمه الله ابن خليل الرحمن الكيرافوي
الهندي،

فقد أفاد وأجاد ـ رحمه الله- وذكر الأدلة الكافية الوافية لبطلان
كل من خالف الإسلام، وأن جميع كتب أهل الكتاب مليئة بالاختلافات،
والتناقضات، والأغلاط والتحريف ـ الشيء الذي يفقدها صفة الوحي والإلهام.
وقد طبعت هذا الكتاب ونشرته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بولة قطر،
والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية.


ثم إننا نحن المسلمين لو لم يكن عندنا من البراهين والأدلة على صدق ديننا،
وبطلان ما خالفه، إلا اعتراف الخصم وإقراره ضمنا بصدقنا وكذبه هو، وانحرافه
لكفانا ذلك.

وتوضيح ذلك أن النصارى يقولون: إن الحق والطريق المستقيم هو في اتباع عيسى
عليه السلام والإيمان به، وكذلك يقول اليهود عن موسى عليه وعلى نبينا
الصلاة والسلام، ونحن نؤمن بموسى وبعيسى وبغيرهما من الأنبياء، ونشهد أن
موسى رسول الله وكليمه، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم،
وروح منه، بذلك أمرنا ربنا عز وجل في كتابه الكريم فقال: (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم... إلى قوله : لانفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون) [البقرة: 136].

ونعتقد أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم
النبيين، وديننا خاتم الأديان السماوية، وأن كتابنا جاء مصدقاً للكتب
السماوية قبله ومهيمنا عليها.


وأما السؤال: لماذا قام النبي صلى الله عليه وسلم بالزواج بأكثر من أربعة؟

فالجواب:


أن ذلك لأمور تشريعية وأسباب إنسانية، والعجب كل العجب من أقوام ينكرون
على النبي صلى الله عليه وسلم تزوجه باثنتي عشرة امرأة كانت تحته منهن
عندما توفي تسع نسوة، لم يكن منهن بكر غير عائشة رضي الله عنها.


ويكفي في الرد على مثل هذا ما ذكره أحد العلماء من أنه التقى بأحد
المستشرقين فقال له المستشرق كيف تحترمون رجلا تزوج بتسع نسوة، فلم يشرح له
العالم أسباب زواج النبي صلى الله عليه وسلم بهذا العدد، لأن هذا قد أعماه
التعصب والحقد، فقال له وهل تحترمون أنبياء التوراة؟ قال: نعم.

قال وهل تحترمون داود عليه السلام؟ قال: نعم. قال وهل تحترمون سليمان عليه السلام؟

قال: نعم. قال فإن داود كان له تسع وتسعون امرأة وأكملهن مائة، وسليمان كان له 300 زوجة و 700 جارية فلم يحر جوابا وسكت الحاقد.

وفي حياة النبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة لزواجه ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: ما قبل الزواج.

فمن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم نشأ في بلاد حارة وهي بلاد العرب،
والشباب والفتيان في هذه البلاد يبلغون الحلم مبكراً، وتكون عواطفهم فوارة وشهواتهم جامحة،
فيبادرون إلى الزواج المبكر أو ينحرفون وراء شهواتهم المحرمة ينالون منها ما يطفئ ظمأهم.

ومع نشأة النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه البلاد وهذا المجتمع، فقد
سلم صلى الله عليه وسلم من هذه الأوضاع، ومكث حتى الخامسة والعشرين من عمره
دون زواج ولم يعرف عنه أي انحراف، كما يعترف المستشرق (موير) فيقول: "فإن
جميع المراجع متفقة على أن النبي صلى الله عليه وسلم في شبابه كان مطبوعاً
بالهدوء والدعة والابتعاد عن المعاصي التي كانت قريش تغترف منها".

المرحلة الثانية: مرحلة الزوجة الواحدة.

قبل زواجه صلى الله عليه وسلم عمل في التجارة للسيدة خديجة رضي الله عنها
ذات الحسب والشرف، والتي كانت تكبره بخمسة عشر عاماً، ولمست منه الأمانة في
التعامل، والعفة وطيب الشمائل، بعثت إليه تعرض الزواج منه، وتم هذا
الزواج، وكان له منها الأولاد، إلا إبراهيم الذي كان من مارية المصرية.
وعاش معها حتى توفيت رضي الله عنها، وقد تجاوز صلى الله عليه وسلم الخمسين
من عمره، ولم يدر بخلده يوما أن يتزوج عليها وقد كان التعدد سائدا
ومعروفاً، بل بقي وفيا لها ولذكراها يتحدث عنها وعن مكارمها، مما كانت تغار
منه بعض نسائه.

المرحلة الثالثة:

حزن النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة لما توفيت حتى سمى هذا العام عام
الحزن حتى أشفق عليه أصحابه، فبعثوا إليه خولة بنت حكيم زوج عبد الله بن
مظعون تحثه على الزواج، فقال لها من بعد خديجة؟
قالت: عائشة بنت أبي بكر وهو أحب الناس إليك.
قال: ولكنها صغيرة، قالت: الصغيرة تنضج،
قال: ومن لبنات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تنضج قالت: سودة بنت زمعة أرملة
السكران بن عمرو توفي عنها بعدما عاد من الهجرة إلى الحبشة وتركها بين
أهله المشركين، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما سمع الناس بأمر
هذا الزواج أيقنوا أنه إنما ضمها رفقا بحالها وشفقة عليها وحفظا لإسلامها،

لأنها كانت مسنة غير ذات جمال ولا مطمع للرجال فيها، وأبقى عليها زوجة
واحدة مدة أربع سنوات حتى كبرت عائشة، وهذا دليل على أن التعدد الذي حدث
بعد الرابعة والخمسين من عمره صلى الله عليه وسلم لم يكن لشهوة ولا للذة
وإنما لأسباب إنسانية وسياسة حكيمة ولأمور تشريعية،

وأما حفصة بنت عمر رضي الله عنه، فقد استشهد
زوجها خنيس بن خذافة السهمي في غزوة بدر وهي في الثامنة عشرة معرضها أبوها
على أبي بكر فلم يجبه، فعرضها على عثمان وكانت رقية بنت رسول الله صلى الله
عليه وسلم زوجة عثمان قد ماتت فأعرض عن عمر، فذهب عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو صاحبيه أن أحداً منهما لم يجبه بشيء،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مداويا جراحه ومطيبا خاطره يتزوج حفصة
من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة، فتزوجها رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وفي عرض عمر رضي الله عنه حفصة دليل على حرص الصحابة
على تزويج أرامل الشهداء جبرا لكسرهن وصونا لعفافهن.

والسيدة زينب بنت خزيمة الهلالية كانت أرملة عبيدة
ابن الحارث ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأم سلمة هند بنت زاد
الركب أرملة عبد الله بن عبد الأسد ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
استشهد في أعقاب أحد،
وقد خطبها أبو بكر وعمر فأبت، فلما خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم
اعتذرت أنها غيورة، وأنها امرأة ذات عيال، وأنها مسنة، فقال لها رسول الله
صلى الله عليه وسلم أما أنك مسنة فأنا أسن منك،
وأما الغيرة فسيذهبها الله عنك، وأما عيالك فإلى الله ورسوله،
وتم الزواج، وكونه تقدم إليها بعد رفض صاحبيه دليل على انتفاء الشهوة في
هذا الزواج أي كان المقصود منه حماية أرامل الشهداء، ورعاية أولادهن.


وهكذا كان سائر زواج النبي صلى الله عليه وسلم مواساة
لمن تزوج بهن، وترغيبا لعشائرهن في الإسلام، ولو كان للشهوة مكان في هذا
الزواج لما رضي بالمسنات والأرامل، ولكان له في غيرهن طريق آخر، ولم يتزوج
امرأة بكراً غير عائشة رضي الله عنها.


ولا يخفى أن قرب أبيها منه ، وبذله نفسه وماله لله ، وتعرضه في ذلك لكل
أصناف المخاطر والتنكيل قد يكون هو السبب الأكبر في زواجه صلى الله عليه
وسلم منها ، وقد عاشت معه عيشة كريمة ، ونقلت عنه كثيرا من أمور الدين لم
يكن ليتسنى لها أن تنقل عنه ذلك لو لم تكن زوجة له صلى الله عليه وسلم ،
ورضي الله عنها وعن أبيها وعن سائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فتبين
من هذا أن تعدد زوجاته صلى الله عليه وسلم كان لحكم عديدة اجتماعية
وتعليمية وإنسانية وغير ذلك، لا كما يزعمه الحاقدون الأفاكون ـ والله تعالى
أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alislverman.mam9.com
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر الجوزاء 4212
رصيدك الان دولار : 38338
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/05/2008
33
الموقع : www.alislverman.mam9.com
العمل/الترفيه على الانترنت

الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل    الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  I_icon_minitimeأبريل 15th 2011, 12:07

الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  BFa36326


رقـم الفتوى : 117004
عنوان الفتوى : الإسلام هو الدين الصحيح الذي لا يقبل الله غيره
تاريخ الفتوى : 18 محرم 1430 / 15-01-2009
السؤال



لقد بدأت مؤخراً بالصلاة ويعلم الله أننى أريد المحافظة عليها،
ولكن منذ أن بدأت الصلاة أخذ الوسواس يوسوس لي ويقول لي هل أنت متأكد أن هذا هو الدين الصحيح وهل المسلمون على حق أم لا،
مع العلم بأنني أؤمن بالله ورسوله وبالإسلام ولكن هذا الهاجس أصبح قريبا
من أن يدمر علي حياتي حيث إنه لا يجعلني أنام أو آكل أو أختلط بالناس؟ ووفقكم الله.

الفتوى





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الشيطان لا يني في السعي في تثبيط الناس عن الطاعات وحملهم على المعاصي فلا يزال يدعو الناس للشر ليكونوا من أصحاب السعير،

وقد حلف على ذلك فقال: قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي
لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ* ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن
بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن
شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ
{الأعراف:16-17}،

وقال تعالى: قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ {الحجر:9}،

وقال تعالى: وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ
وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ
فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا
مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا
{النساء:119}.

وبناء عليه؛ فلا يليق بالعاقل أن يستسلم لوسوسة الشيطان
بل عليه أن يتعلم الدين الحق ويقرأ نصوص الوحي الدالة على صحته ويصاحب أهل
الاستقامة والدين.. ويبتعد عن الاعتزال فإن العزلة تقوي الشيطان على
الإنسان وتجعله يستحوذ عليه، ففي الحديث: عليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب
من الغنم القاصية.


فاحرص يا أخي على الالتزام بالصلاة وأيقن أن الإسلام هو الدين الصحيح الذي لا يقبل الله غيره،
فقد قال الله تعالى: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {آل عمران:85}،
وأعرض عن الوساوس الشيطانية واشغل نفسك عنها بالمطالعة
في كتب الترغيب والترهيب وسير السلف الصالح وقصص الأنبياء واضرع إلى الله
تعالى واسأله أن يوفقك للتمسك بالحق والثبات عليه.


وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 48636، 49073، 54711.

والله أعلم.
الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  BFa36326


رقـم الفتوى : 48636
عنوان الفتوى : تصحيح شبهات حول الإسلام والقرآن


السؤال







أنا شاب أريد أن أصحح عقيدتي في الإسلام. أنا ما زال الشك يملأ عقلي وقلبي
عن صحت الإسلام. سؤالي هو. لماذا خلق الله كثيرا من أنواع الشعوب باختلاف
لغاتهم, وجعل القرآن باللغة العربية. وكذلك أريد أن أعرف لماذا نحن مسلمون
وما الشيء الذي يجعلنا معتقدين بصحة الإسلام.

الفتوى







الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فاختلاف لغات الشعوب دليل واضح على عظمة الله تعالى واستحقاقه لأن يفرد بالعبادة وحده، قال تعالى:
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ
أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ
[الروم:22] وللتفصيل في هذا الموضوع راجع الفتوى رقم: 42971

ونزول القرآن باللغة العربية خصوصا دليل على فضل
هذه اللغة العربية وعلو مكانتها، وهذا الأمر تقدير من الله تعالى فله
الارادة المطلقة.

لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ. كما قال تعالى في سورة الأنبياء

والواجب على المسلم التسليم لقضاء الله تعالى والرضا به واعتقاد أنه مشتمل على كل حكمة وخير، قال تعالى:
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً
[الأحزاب:36]
وكوننا مسلمين يعتبر مِنَةً من الله تعالى وتوفيقا منه لنا،

ودليلا على الهداية إلى الطريق المستقيم قال تعالى:
فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن
يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا
يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء [الأنعام:125]

واعتقادنا بصحة هذا الدين العظيم واعتناقنا له ثمرة
قناعتنا العقلية والنقلية على صحته وأنه من عند الله، وأنه الذي ارتضاه
الله تعالى لعباده.


وقد أيد الله عز وجل رسوله بالبراهين الدالة على صدقه، ومن ذلك القرآن فهو
المعجزة الخالدة الذي لايزال يتحدى البشر أن يأ توا بمثله، وجعل الله
الإسلام خاتما للأ ديان السماوية قبله،
حيث قال تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ [آل عمران:19]

وقال تعالى: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85]

وقال تعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ [المائدة:48] وللمزيد عن هذا الموضوع نحيلك إلى الأجوبة التالية:

511 ، 38873 ، 11486

وحتى يزول مافي قلبك من شكوك، أكثر من الالتجاء الله تعالى ودعائه أن يشرح صدرك إلى اتباع الحق واليقين به.

ثم عليك بمطالعة الكتب الصحيحة التي تتحدث عن دين
الإسلام، إضافة إلى حضور مجالس العلماء الربانيين حتى تتفقه في دينك، وعليك
بدفع مثل هذه الشكوك والوساوس فذلك دواء ناجع لها.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى:

وكثيرا ما تعرض للمؤمن شعبة من شعب النفاق ثم يتوب الله عليه، وقد يرد على
قلبه بعض ما يوجب النفاق ويدفعه الله عنه، والمؤمن يبتلى بوساوس الشيطان
وبوساوس الكفر التي يضيق بها صدره؛

كما قال الصحابة: يارسول الله إن أحدنا ليجد في
نفسه ما لئن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يتكلم به، فقال: ذاك
صريح الايمان وفي رواية: ما يتعاظم أن يتكلم به.

قال: الحمدلله الذي رد كيده إلى الوسوسة، أي حصول
هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة له ودفعه عن القلب هو من صريح
الايمان؛ كالمجاهد الذي جاءه العدو صريحا فدافعه حتى غلبه فهذا أعظم
الجهاد، والصريح الخالص كاللبن الصريح، وإنما صار صريحا لما كرهوا تلك
الوساوس الشيطانية ودفعوها فخلص الايمان فصار صريحا.

ولا بد لعامة الخلق من هذه الوساوس، فمن الناس من
يجيبها فيصير كافرا أو منافقا، ومنهم من قد غمر قلبه الشهوات والذنوب فلا
يحس بها إلا إذا طلب الدين، فإما أن يصير مؤمنا وإما أن يصير منا فقا.
انتهى

والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alislverman.mam9.com
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر الجوزاء 4212
رصيدك الان دولار : 38338
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/05/2008
33
الموقع : www.alislverman.mam9.com
العمل/الترفيه على الانترنت

الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  Empty
مُساهمةموضوع: الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل    الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  I_icon_minitimeأبريل 15th 2011, 12:07

الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل  4p335684


السؤال:

الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل


المفتي: عبدالعزيز بن باز


الإجابة:


الحمد لله الذي ارتضى لأمة محمد صلى الله عليه وسلم دين الإسلام، وجعل
شريعة محمد صلى الله عليه وسلم خاتمة الشرائع وأكملها، وأرسل بها أفضل خلقه
محمداً صلى الله عليه وسلم وبعد:


فقد- اطلعت على ما نشر في جريدة اليوم العدد 4080 وتاريخ 12 / 8 / 1404
هـ الصفحة الأخيرة تحت عنوان معبد غريب للسيخ في الإمارات نقلا عن وكالة أنباء الخليج.

وقد جاء في ذلك الخبر ما يلي: ( ووصف أحد علماء المسلمين في دبي هو الدكتور محمود إبراهيم الديك هذا المعبد بأنه يشكل خطرا كبيرا على المسلمين وينبغي إزالته.


وقال:
إن الديانات المسموح بها في الإمارات هي التي لها كتاب سماوي
فقط أما ما عدا ذلك فهي معتقدات كافرة ينبغي إزالة معابدها ومنعها من
ممارسة طقوسها حتى لا تؤثر على المسلمين في هذه
الأرض انتهى كلامه.


ومن يقرأ كلام الدكتور محمود الديك هذا يدرك منه أمرين:


1- أن اليهودية والنصرانية مسموح بهما في الأمارات سواء الانتماء إليهما أو إقامة معابد لهما أو مزاولة كافة طقوسهما.

ومعنى ذلك أن التبشير النصراني علني ومسموح له رسميا هناك وهذا أمر خطير.

2- وهو أخطر من الأول: الحكم ضمنا من واقع كلام هذا المتحدث بأن الديانات السماوية كاليهودية والنصرانية ليست كافرة، وبالتالي فإنه إذا كان الأمر كذلك يجوز الدخول فيهما والانتماء إليهما والدعوة إليهما والتبشير بهما.

ولن أتعرض لمعبد السيخ هذا لأن الخبر جاء فيه بأن الشيخ عبد الجبار الماجد مدير أوقاف دبي قال: بأن البلدية سوف تزيل هذا المعبد فجزاه الله خيرا؛ لأن وجود هذا المعبد يتضمن الدعوة إلى عبادة الأوثان التي يجب إنكارها.

أما كلام الدكتور محمود الديك فمعلوم ما فيه من بطلان وغلط فإن الدين
الإسلامي هو الدين الصحيح المطلوب من أهل الأرض قال الله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ},

وقال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ
الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ
بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ
بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * فَإِنْ حَاجُّوكَ
فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا
فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ
وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}.


هذا وقد وصف الله سبحانه وتعالى اليهود والنصارى بالكفر
لما قالوه عن الله، وبما حرفوه وغيروه في كتبهم، وتجاوزهم الحد في القول
والعمل تبعا لما تصف ألسنتهم، وتستهوي نفوسهم قاتلهم الله أنى يؤفكون.

قال الله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ
اللَّهِ شيئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ
وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جميعاً وقال تعالى لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ
قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ
مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ
وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * لَقَدْ كَفَرَ
الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا
إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى
اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
،

وقال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ
اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ
بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ
قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ
وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ
مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ
إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}.


والآيات الكريمات في هذا المعنى كثيرة، مما يعلم معه بأن الديانة اليهودية والديانة النصرانية قد نسختا بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم.

وأن ما فيهما من حق أثبته الإسلام، وما فيهما من باطل هو مما حرفه القوم،
وبدلوه حسب أهوائهم. ليشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون.

فدين الإسلام هو الدين الصحيح المطلوب من أهل الأرض وهو الدين الذي بشر به جميع الأنبياء.

روى النسائي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة فقال "أمتهوكون يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم"

وفي رواية: "لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي" فقال عمر رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا.


وكما أن عيسى عليه السلام جاء مجددا لديانة موسى وليحل لهم بعض ما حرم عليهم، كما في قوله تعالى: {وَمُصَدِّقاً
لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ
الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ
فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ},


فإنه كذلك سينزل في آخر الزمان ليجدد رسالة محمد صلى الله عليه وسلم: يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية رواه مسلم،

قال النووي في شرحه: قوله: يضع الجزية: أي لا يقبل إلا الإسلام أو السيف. ا هـ.


وعندما يرى هذه الآية أهل الأرض فعند ذلك يرجع لدين الإسلام من هدى الله قلبه، ويدخل فيه من أنار الله بصيرته من اليهود والنصارى.

فيؤمن بعيسى بعدما ظهرت أمامه الآيات الساطعات، التي تتجلى فيها أنوار الحق الواضحة.

والإيمان بعيسى عليه السلام في ذلك الوقت تصديق برسالة محمد صلى الله عليه وسلم.

وبالدين الذي جاء به من عند ربه وهو الإسلام. حيث ينكشف الكذب ويظهر الزيف
الذي أدخله الأحبار والرهبان على الديانة النصرانية واليهودية، ليضلوا
الناس، ويلبسوا عليهم دينهم.

قال الله تعالى في قصة عيسى عليه السلام مع أهل
الكتاب الذين قالوا بأنهم قتلوه موضحا كذبهم وأن منهم من سوف يؤمن بعيسى
عليه السلام قبل موته. لأن الموت حق على جميع البشر في هذه الحياة الدنيا:


{بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ
عَزِيزاً حَكِيماً * وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ
بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً}.


وهذا الموقف الذي أبانه القرآن الكريم جاء بعد أن وصفهم بالكفر في آية قبلها وهي قوله تعالى: {وَبِكُفْرِهِمْ
وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً * وَقَوْلِهِمْ إِنَّا
قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا
قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ}.


وفي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد أن وضحت شريعة الإسلام لأهل
الأرض دخل من أنار الله بصيرته من اليهود والنصارى في الإسلام بعدما عرف
الحق. وتبرأ من الاعتقادات التي تناقض شرع الله الذي شرع لعباده، وهي
الوحدانية لله جل وعلا. وعدم الإشراك معه في العبادة والاعتقاد. ودين
الإسلام هو: الدين الذي ارتضاه الله لأنبيائه منذ الأزل، قال الله تعالى:

وقال تعالى: وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ
إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي
الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ
لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى
بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ
اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.


ودين الإسلام هو الطريق المستقيم الموصل إلى الله.

كما ورد في تفسير سورة الفاتحة، فإن العبد يدعو ربه
بأن يهديه إلى الصراط المستقيم، وأن يبعده عن طريق المغضوب عليهم وهم
اليهود الذين عصوا الله عن علم ومعرفة، وطريق الضالين وهم النصارى الذين
يعبدون الله على جهل وضلال.


ومما ذكرناه يتضح أن الطريق إلى الله واحد وهو دين الإسلام وهو الذي بعث
الله به نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم كما بعث جميع الرسل وإن جميع ما
خالفه من يهودية أو نصرانية أو مجوسية أو وثنية أو غير ذلك من نحل الكفر
كله باطل، وليس طريقا إلى الله ولا يوصل إلى جنته وإنما يوصل إلى غضبه
وعذابه، كما قال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي
أرسلت به إلا كان من أهل النار رواه الإمام مسلم في صحيحه. والله المسؤول
أن يمنحنا وجميع المسلمين الفقه في الدين والثبات عليه، وأن يصلح قلوبنا
وأعمالنا وأن يهدينا جميعاً الصراط المستقيم، وأن يجنبنا طريق المغضوب
عليهم والضالين، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وآله
وصحبه وسلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alislverman.mam9.com
 
الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل يبقى على الكافر ذنب بعد الإسلام؟
» الموسيقى و الغناء في الإسلام
» فتوى شيخ الإسلام في الدروز والنصيرية
» القول المفيـد فى حكم الصلاة فى مسجد مقبر ((لا تجعل صلاتك موضع شك)) ادخل واعرف الحق؟?؟
»  شيخ الأزهر: تعمد الإساءة للصحابة..خروج عن الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
توماكس 2max :: قسم الاسلاميات :: القران الكريم :: قسم الفـتـاوى الشرعية-
انتقل الى: