السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
===
ما حكم التقريب بين أهل السنة والشيعة الرافضة ؟
===
الحمد لله ، وبعد :
السنة والرافضة
_مذهبان متناقضان_
و_طائفتان مختلفتان_
و_مذهبهما ضدان لا يجتمعان_
؛
_فإن مذهب أهل السنة يقوم على_
تفضيل الصحابة، وتفضيل أبي بكر وعمر على سائر الأمة، وأن الخليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر،
كمايقوم مذهبهم على التوحيد،
وهو عبادة الله وحده لا شريك له، وأنه لا معصوم إلا الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا معصوم من هذه الأمة إلا الرسول صلى الله عليه وسلم،
_وأما الرافضة فيقوم مذهبهم على_
بغض الصحابة وتكفيرهم كلهم أو تفسيقهم، إلا نفراً قليلاً استثنوهم كعمار وسلمان رضي الله عن جميع أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
والدعوة إلى التقريب بين السنة والرافضة
_يشبه _
_الدعوة إلى_ التقريب بين النصرانية والإسلام،
_ومعلوم أن الكفر والإسلام_ ضدان لا يجتمعان
وكذلك _السنة والبدعة_ ،
_ومعلوم أن طائفة الرافضة هم شر طوائف الأمة_؛
فقد جمعوا إلى أصولهم الكفرية أصول المعتزلة وشر ما تقوم عليه الصوفية، وهو الشرك بالقبور ،
_فمذهب الرافضة يقوم على_ الغلو في أئمتهم وعلمائهم،
ومن مظاهر هذا الغلو بناء المشاهد على قبورهم، والحج إلى تلك المشاهد
وفعل مناسك تشبه مناسك الحج إلى بيت الله الحرام،
_فالذي يدعوا إلى التقريب بين السنة و الشيعة_
إما جاهل بحقيقة المذهبين، وإما متجاهل مغالط،
والغالب على دعاة التقريب _من الشيعة_ التلبيس والمغالطة،
وأما دعاة التقريب من أهل السنة ففيهم المخدوعون،
الذين يظنون أن الخلاف بين السنة والشيعة من جنس الخلاف بين المذاهب الفقهية،
كالحنبلية والشافعية والمالكية والحنفية.
والله أعلم.
المُجيب فضيلة الشيخ /العلاّمة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك