توماكس 2max
إدارة منتدى الفرعون على بهى يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء أمتع الأوقات
توماكس 2max
إدارة منتدى الفرعون على بهى يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء أمتع الأوقات
توماكس 2max
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الفرعون على بهى / افلام /برامج/اغانى/مصارعة/قرأن (موقع الفراعنة)
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 التحذير من بناء المساجد على القبور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر الجوزاء 4212
رصيدك الان دولار : 37433
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/05/2008
32
الموقع : www.alislverman.mam9.com
العمل/الترفيه على الانترنت

التحذير من بناء المساجد على القبور  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التحذير من بناء المساجد على القبور    التحذير من بناء المساجد على القبور  I_icon_minitimeأبريل 15th 2011, 11:58

رقـم الفتوى : 9943

عنوان الفتوى : حكم بناء الأضرحة والمقامات على القبور


السؤال
هل زيارة المقامات أو الأضرحة حلال أم حرام؟ مع التوضيح؟


الفتوى

الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:

1- فههنا عدة أمور:

2- أولا : بناء الأضرحة والمقامات على القبور لا يجوز شرعاً ، وإنما
المطلوب أن يدفن جميع الموتى في المقابر ، وفق سنة النبي صلى الله عليه
وسلم ، لا أن يدفن البعض في المساجد ، أو يبنى على قبورهم قباب ، أو مساجد ،
كما يفعل في بعض الأماكن ، بحجة أن هؤلاء أولياء صالحون …… إلخ.

قال الإمام ابن القيم : " ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تعلية القبور
ولا بناؤها بآجر ، ولا بحجر ولبن ، ولا تشييدها ، ولا تطيينها ، ولا بناء
القباب عليها ، فكل هذا بدعة مكروهة ، مخالفة لهديه صلى الله عليه وسلم.
وقد بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى اليمن ، ألا يدع تمثالاً إلا
طمسه ، ولا قبراً مشرفاً إلا سواه" رواه مسلم.
فسنته صلى الله عليه وسلم تسوية هذه القبور المشرفة كلها ، " ونهى أن أن
يجصص القبر ، وأن يبنى عليه ، وأن يكتب عليه " وكانت قبور أصحابه لا مشرفة
ولا لاطئة ، وهكذا كان قبره الكريم وقبر صاحبيه، فقبره صلى الله عليه وسلم
مسنم مبطوح ببطحاء العرصة الحمراء لا مبني ولا مطين، وهكذا كان قبر صاحبيه ،
وكان يعلم قبر من يريد تعريف قبره بصخرة ، ونهى رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن اتخاذ القبور مساجد ، وإيقاد السرج عليها ، واشتد نهيه في ذلك حتى
لعن فاعليه ، ونهى عن الصلاة إلى القبور ، ونهى أمته أن يتخذوا قبره عيداً ،
ولعن زوارات القبور . وكان هديه أن لا تهان القبور وتوطأ ، وأن لا يجلس
عليها ، ويتكأ عليها، ولا تعظم بحيث تتخذ مساجد فيصلى عندها وإليها ، وتتخذ
أعيادا وأوثانا ) اهـ. زاد المعاد لـ: ابن القيم (1/524) ثم بين الإمام
ابن القيم الحكم في المساجد التي تبنى على القبور فقال : ( وعلى هذا فيهدم
المسجد إذا بني على قبر ، كما ينبش الميت إذا دفن في المسجد. نص على ذلك
الإمام أحمد وغيره ، فلا يجتمع في دين الإسلام مسجد وقبر ، بل أيهما طرأ
على الآخر منع منه ، وكان الحكم للسابق ، فلو وضعا معاً لم يجز ، ولا يصح
هذا الوقف ولا يجوز ، ولا تصح الصلاة في هذا المسجد لنهي رسول الله صلى
الله عليه وسلم عن ذلك ، ولعنه من اتخذ القبر مسجداً ، أو أوقد عليه
سراجاً. فهذا دين الإسلام الذي بعث الله به رسوله ونبيه ، وغربته بين الناس
كما ترى) (زاد المعاد 3/572) فهذا الذي قال الإمام ابن القيم رحمه الله
ملخص مفيد في الموضوع لمن تدبره وتأمله نكتفي به.
ثانيا: هدي النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور أكمل الهدي وأحسنه ،
ويحسن أن نذكره باختصار. قال الإمام ابن القيم ( كان -صلى الله عليه وسلم
-إذا زار قبور أصحابه يزورها للدعاء لهم ، والترحم عليهم ، والاستغفار لهم ،
وهذه هي الزيارة التي سنها لأمته ، وشرعها لهم ، وأمرهم أن يقولوا إذا
زاروها : " السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء
الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية. " (رواه مسلم) ثم أنكر
الإمام أبن القيم رحمه الله على الذين يزورون القبور ويسألون الأموات
الحوائج ، أو يتوسلون بهم في قضائها ، أو يدعون الله عند قبورهم ، فقال : (
وكان هديه صلى الله عليه وسلم أن يقول ويفعل عند زيارتها ، من جنس ما
يقوله عند الصلاة على الميت ، من الدعاء والترحم ، والاستغفار.
فأبى المشركون إلا دعاء الميت والإشراك به ، والإقسام على الله به ، وسؤاله
الحوائج والاستعانة به ، والتوجه إليه ، بعكس هديه صلى الله عليه وسلم ،
فإنه هدي توحيد وإحسان إلى الميت ، وهدي هؤلاء شرك وإساءة إلى نفوسهم ،
وإلى الميت ، وهم ثلاثة أقسام : إما أن يدعو الميت ، أو يدعو به ، أو عنده ،
ويرون الدعاء عنده أوجب وأولى من الدعاء في المساجد ، ومن تأمل هدي رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، تبين له الفرق بين الأمرين وبالله
التوفيق.) [زاد المعاد: 1/526]
ثالثاً: وبناء على ما تقدم نقول للسائل الكريم : ما الهدف من زيارة
المقامات أو الأضرحة؟ هل هو الدعاء لهم كما ذكرنا من هدي النبي صلى الله
عليه وسلم في زيارة القبور؟ أم فعل شيء مما ذكره الإمام ابن القيم آنفاً؟
فإن كان الهدف دعاء الأموات والاستعانة بهم ……إلخ ، فهذه الزيارة محرمة ولا
تجوز ، لأنها ستفضي إلى الوقوع في الشرك والوثنية ، أو إلى البدعة
والضلالة ، وإن كان الغرض من الزيارة مجرد السلام عليهم ، والدعاء لهم ،
كما ورد في السنة فينظر في الأمر لأن الزائر لهذه الأماكن لا يسلم غالباً
من الأذى ، فربما رأى بعض الناس يتوسلون بهذه القبور ، أو يدعون أصحابها من
دون الله … إلخ ، فالواجب عليه حينئذ الإنكار عليهم ، ولو أنكر عليهم ربما
ضربوه ، وربما أهانوه ومن هنا فلا يجوز زيارة هذه الأماكن لما يترتب على
ذلك من المفسدة ، ولو سكت الزائر وقع في الإثم ، وتعرض لعقوبة الله سبحانه
وتعالى حيث قال : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا
سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا
تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ
إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ
فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً)(النساء:140)
فإن عجز المرء عن إنكار المنكر بيده ، أنكر بلسانه ، فإن لم ينكر بلسانه
فلينكر بقلبه ، مع مفارقة المكان بدليل هذه الآية ، وقد رفع إلى عمر بن عبد
العزيز رحمه الله قوم يشربون الخمر ، فأمر بضربهم ، فقيل له : إن فيهم
فلاناً صائماً ، فقال : ابدؤوا به ، ثم قال : أما سمعت قوله تعالى: (وَقَدْ
نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ
يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى
يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ
جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ
جَمِيعاً)(النساء:140)

والخلاصة أنه لا يجوز زيارة الأضرحة والمقامات ، لأنها أماكن يعصى الله
فيها غالباً ، ولما يترتب على زيارتها من مفاسد تعود على الزائر تفوق
المصلحة المرجوة من سنية زيارة الأموات ، ولا يخفى أنه يجوز إلقاء السلام
على الأموات المقبورين في الأضرحة أو غيرها حال المرور بطريقها. لحديث
عائشة رضي الله عنها قالت: أرأيت يا رسول الله إن مررت بالقبور ماذا أقول ؟
فقال :" قولي السلام عليكم دار قوم مؤمنين. "الحديث رواه مسلم
والله أعلم.
حكم بناء المساجد على القبور
بعض الناس يقول إنه لا مانع من بناء المساجد على القبور استنادا لقوله
تعالى : (قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا ً ) ( الكهف : 21 )
فهل قولهم هذا صحيح ؟ وماذا يكون الجواب عنه ؟.


الحمد لله
تشييد المساجد على قبور الأنبياء والصالحين وآثارهم مما جاءت الشريعة
الإسلامية الكاملة بالمنع منه والتحذير عنه ، ولعن من فعله ؛ لكونه من
وسائل الشرك والغلو في الأنبياء والصالحين ، والواقع شاهد بصحة ما جاءت به
الشريعة ، ودليل على أنها من عند الله عزوجل ، وبرهان ساطع وحجة قاطعة على
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جاء به عن الله وبلغه الأمة ، وكل
من تأمل أحوال العالم الإسلامي وما حصل فيه من الشرك والغلو بسبب إشادة
المساجد على الأضرحة وتعظيمها وفرشها وتجميلها واتخاذ السدنة لها علم يقينا
أنها من وسائل الشرك ، وأن من محاسن الشريعة الإسلامية المنع منها
والتحذير من إشادتها. ومما ورد في ذلك ما رواه الشيخان البخاري ( 1330 )
ومسلم ( 529 )رحمة الله عليهما عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم
مساجد " قالت عائشة : يحذِّر ما صنعوا . قالت: ولولا ذلك لأبرز قبره غير
أنه خشي أن يتخذ مسجدا " .

في الصحيحين أيضا أن أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما ذكرتا لرسول الله
صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها بأرض الحبشة وما فيها من الصور فقال صلى
الله عليه وسلم: " أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا
وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله " . (خ/ 427 ، م/ 528)

وفي صحيح مسلم (532) عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: " إني أبرأ إلى الله أن
يكون لي منكم خليل فإن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ، ولو
كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ألا وإن من كان قبلكم
كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد
فإني أنهاكم عن ذلك " .

والأحاديث في هذا الباب كثيرة ، وقد نص الأئمة من علماء المسلمين من جميع
المذاهب الأربعة وغيرهم على النهي عن اتخاذ المساجد على القبور وحذروا من
ذلك . عملا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونصحا للأمة وتحذيرا لها أن
تقع فيما وقع فيه من قبلها من غلاة اليهود والنصارى وأشباههم من ضلال هذه
الأمة .

وقد تعلق بعض الناس في هذا الباب بقوله عز وجل في قصة أهل الكهف Sad قَالَ
الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا
)الكهف/21

والجواب عن ذلك أن يقال : إن الله سبحانه وتعالى أخبر عن الرؤساء وأهل
السيطرة في ذلك الزمان أنهم قالوا هذه المقالة ، وليس ذلك على سبيل الرضا
والتقرير لهم وإنما هو على سبيل الذم والعيب والتنفير من صنيعهم ، ويدل على
ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أنزلت عليه هذه الآية وهو أعلم
الناس بتأويلها قد نهى أمته عن اتخاذ المساجد على القبور، وحذرهم من ذلك
ولعن وذم من فعله .

ولو كان ذلك جائزا لما شدّد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك التشديد
العظيم وبالغ في ذلك حتى لعن من فعله ، وأخبر أنه من شرار الخلق عند الله
عز وجل ، وهذا فيه كفاية ومقنع لطالب الحق ، ولو فرضنا أن اتخاذ المساجد
على القبور جائز لمن قبلنا لم يجز لنا التأسي بهم في ذلك ؛ لأن شريعتنا
ناسخة للشرائع قبلها ورسولنا عليه الصلاة والسلام هو خاتم الرسل وشريعته
كاملة عامة وقد نهانا عن اتخاذ المساجد على القبور ، فلم تجز لنا مخالفته ،
ووجب علينا اتباعه والتمسك بما جاء به وترك ما خالف ذلك من الشرائع
القديمة ، والعادات المستحسنة عند من فعلها ؛ لأنه لا أكمل من شرع الله ولا
هدي أحسن من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والله المسئول أن يوفقنا والمسلمين جميعا للثبات على دينه والتمسك بشريعة
رسوله محمد عليه الصلاة والسلام في الأقوال والأعمال ، والظاهر والباطن ،
وفي سائر الشئون حتى نلقى الله عز وجل وإنه سميع قريب وصلى الله وسلم على
عبده ورسوله محمد وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين. ا.هـ .

من مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ( 1 / 434 )

لمعرفة حكم الصلاة في المساجد التي فيها قبور يراجع السؤال رقم (26324).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alislverman.mam9.com
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر الجوزاء 4212
رصيدك الان دولار : 37433
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/05/2008
32
الموقع : www.alislverman.mam9.com
العمل/الترفيه على الانترنت

التحذير من بناء المساجد على القبور  Empty
مُساهمةموضوع: التحذير من بناء المساجد على القبور    التحذير من بناء المساجد على القبور  I_icon_minitimeأبريل 15th 2011, 11:58

[size=21]التحذير من بناء المساجد على القبور


وسئلت هل يجوز أن يبنى على موضع أهل الكهف مسجد؟


فأجبت قائلا :

بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فقد اطلعت على ما نشر في العدد الثالث من مجلة رابطة العلوم الإسلامية في باب (أخبار المسلمين في شهر).

إن رابطة العلوم الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية تنوي إشادة مسجد
على الكهف الذي اكتشف حديثا في قرية الرحيب وهو الكهف الذي يقال إن أهل
الكهف الوارد ذكرهم في القرآن الكريم رقدوا فيه، انتهى.

ولواجب النصح لله ولعباده رأيت أن أوجه كلمة في المجلة نفسها لرابطة العلوم
الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية مضمونها نصيحة الرابطة عن تنفيذ
ما نوته من إشادة مسجد على الكهف المذكور، وما ذاك إلا لأن إشادة المساجد
على قبور الأنبياء والصالحين وآثارهم مما جاءت الشريعة الإسلامية الكاملة
بالمنع منه والتحذير عنه ولعن من فعله؛ لكونه من وسائل الشرك والغلو في
الأنبياء والصالحين، والواقع شاهد بصحة ما جاءت به الشريعة، ودليل على أنها
من عند الله عز وجل، وبرهان ساطع وحجة قاطعة على صدق رسول الله صلى الله
عليه وسلم فيما جاء به عن الله وبلغه الأمة، وكل من تأمل أحوال العالم
الإسلامي وما حصل فيه من الشرك والغلو بسبب إشادة المساجد على الأضرحة
وتعظيمها وفرشها وتجميلها واتخاذ السدنة لها علم يقينا أنها من وسائل
الشرك، وأن من محاسن الشريعة الإسلامية المنع منها والتحذير من إشادتها،

ومما ورد في ذلك ما رواه الشيخان البخاري ومسلم رحمة الله عليهما عن عائشة
رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله اليهود
والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت عائشة يحذر ما صنعوا، قالت:
ولولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا، وفي الصحيحين أيضا أن أم
سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما ذكرتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة
رأتاها بأرض الحبشة وما فيها من الصور فقال صلى الله عليه وسلم: أولئك إذا
مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك
شرار الخلق عند الله
وفي صحيح مسلم عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: إني أبرأ إلى الله أن يكون لي
منكم خليل فإن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذا
من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون
قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن
ذلك ، والأحاديث في هذا الباب كثيرة، وقد نص الأئمة من علماء المسلمين من
جميع المذاهب الأربعة وغيرهم على النهي عن اتخاذ المساجد على القبور وحذروا
من ذلك. عملا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونصحا للأمة وتحذيرا لها
أن تقع فيما وقع فيه من قبلها من غلاة اليهود والنصارى وأشباههم من ضلال
هذه الأم.

فالواجب على رابطة العلوم الإسلامية في الأردن وعلى غيرها من المسلمين أن
تأخذ بالسنة، وتسير على نهج الأئمة، وأن تحذر مما حذر الله منه ورسوله، وفي
ذلك صلاح العباد وسعادتهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة وقد تعلق بعض الناس
في هذا الباب بقوله عز وجل في قصة أهل الكهف: قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا
عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا

والجواب عن ذلك أن يقال: إن الله سبحانه وتعالى أخبر عن الرؤساء وأهل
السيطرة في ذلك الزمان أنهم قالوا هذه المقالة، وليس ذلك على سبيل الرضا
والتقرير لهم وإنما هو على سبيل الذم والعيب والتنفير من صنيعهم، ويدل على
ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أنزلت عليه هذه الآية وهو أعلم
الناس بتأويلها قد نهى أمته عن اتخاذ المساجد على القبور، وحذرهم من ذلك
ولعن وذم من فعله،

ولو كان ذلك جائزا لما شدد رسول الله صلى الله عليه
وسلم في ذلك التشديد العظيم وبالغ في ذلك حتى لعن من فعله، وأخبر أنه من
شرار الخلق عند الله عز وجل، وهذا فيه كفاية ومقنع لطالب الحق، ولو فرضنا
أن اتخاذ المساجد على القبور جائز لمن قبلنا لم يجز لنا التأسي بهم في ذلك؛
لأن شريعتنا ناسخة للشرائع قبلها ورسولنا عليه الصلاة والسلام هو خاتم
الرسل وشريعته كاملة عامة وقد نهانا عن اتخاذ المساجد على القبور، فلم تجز
لنا مخالفته، ووجب علينا اتباعه والتمسك بما جاء به وترك ما خالف ذلك من
الشرائع القديمة، والعادات المستحسنة عند من فعلها؛ لأنه لا أكمل من شرع
الله ولا هدي أحسن من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والله المسئول أن يوفقنا والمسلمين جميعا للثبات على دينه والتمسك بشريعة
رسوله محمد عليه الصلاة والسلام في الأقوال والأعمال، والظاهر والباطن، وفي
سائر الشئون حتى نلقى الله عز وجل وإنه سميع قريب وصلى الله وسلم على عبده
ورسوله محمد وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.
[/size]







السؤال:
إنني كنت في رحلة سياحية مع جمعية إسلامية.. ومن ضمن المعالم التي
زرناها عدة مساجد فيها قبور لصحابة أو لصالحين ... وعلى الرغم من أنني كنت
مع جمعية إسلامية إلا أن أحدا لم ينبهنا لهذه القضية فصليت في هذه المساجد
بعيدا عن الأضرحة فهل على ذنب ؟ مع أني جاهلة لهذه القضية؟؟ المساجد التي
بنيت على قبور يدعى أنها للصحابة ، فلا دليل قاطع أنها قبور للصحابة ،
وإنما تعرف قبور الصحابة في البقيع ، وفي مقبرة الشهداء في أحد ، وعلى أية
حال فحتى لو فرض أنها قبور للصحابة .


المفتي: حامد بن عبد الله العلي
الإجابة:

المساجد التي بنيت على القبور التي يدعى أنها قبور الصحابة ، مخالفة لشريعة
الإسلام ، ولو كان الصحابة أحياء لهدموها ، لأنه لا يجوز أن تقر على وضعها
فإذا كان المسجد قد بني على قبر ، وجب هدمه وبناؤه في مكان آخر ، وإن كان
القبر قد أدخل في المسجد ، يخرج منه ، وبما أن السائلة كانت لا تعلم الحكم ،
فلا شيء عليها وهي معذورة، قال تعالى { حتى يبين لهم ما يتقون } ـ والله
أعلم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alislverman.mam9.com
 
التحذير من بناء المساجد على القبور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التحذير من كتاب دلائل الخيرات
» صور من اجمل المساجد فى العالم
» هل الاموات تتزاور في القبور
» بيان حقيقة زيارة القبور
» الكتاب المميز . أحكام حضور المساجد . عبد الله بن صالح الفوزان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
توماكس 2max :: قسم الاسلاميات :: القران الكريم :: قسم الفـتـاوى الشرعية-
انتقل الى: