Admin Admin
4212 رصيدك الان دولار : 38333 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 30/05/2008 33 الموقع : www.alislverman.mam9.com على الانترنت
| موضوع: الشيخ سلمان العودة يدشّن فتوى مفصلة عن حكم عمليات التجميل مارس 25th 2009, 16:38 | |
| أكّد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة (الإسلام اليوم) – أن المرأة ليست [size=21]جسداً فقط، ولكنها روح وعقل وفكر، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام جَسّدت لنا المرأة؛ فأصبحت المرأة مجرد جسد فقط. وقال الشيخ سلمان في حلقة اليوم الجمعة من برنامج (الحياة كلمة)، والذي يُذاع على قناة (mbc) الفضائية وجاءت تحت عنوان "عمليات التجميل" : إن جمال المرأة يتمثل في جمال الروح والعقل والتفكير والاطلاع؛ فعلاقة الرجل بالمرأة ليست علاقة جسد فقط، ولكنها علاقة عقل وقلب وروح. تجميل مطلوبو أضاف الشيخ سلمان: إننا بحاجة إلى أن نتحدث عن عمليات تجميل يتفق الفقهاء والعقلاء على ضرورتها وأهميتها؛ فبدلاً من الحديث عن شفط الدهون - وأنا لا أحتج على الحديث عنها - لابد أن نتحدث عنشفط الأحقاد من قلوبنا، وتصفية نفوسنا بحيث نعيش بسلام ووئام وانسجام مع أنفسنا ومع الآخرين. وبدلاً من الحديث فقط عن تكبير وتصغير الصدر، لنتقدم قليلاً ونخترق هذه الطبقة لنصل إلى القلب الذي هو ملك الأعضاء لنقوم؛ بعملية تكبير لهذا القلب، بحيث يكون متسعاً للآخرين من الأقربين والأبعدين:كقــبضةِ اليدِ قلبـــي فـــي مســاحتِهِلكـــنّهُ ســـــاحةٌ كبـــرى لأحــــبابي وبدلاً من الحديث عن نفْخ الشفتين أو تكبيرهما أو تصغيرهما، يجب أن نتعدى ذلك لنتحدث عن وضع سيطرة أو (كنترول) على الكلمات التي يمكن أن تخرج من فمنا وتخدش الآخرين، ونسعى لتحقيق جمالية الكلمة والإحساس والشعور. كما أنه بدلاً من الحديث عن "القوام"، يجب أن نتحدث عن الروح الحقيقية التي يمكن أن يفهمنا الآخرون من خلالها.ألوان التجميلوأوضح الشيخ سلمان أن التجميل ليس مرهوناً بعمليات التجميل، ولكن هناك التجميل بالألوان والأدوات ومستحضرات التجميل من الكحل والمساحيق أو الأصباغ التي تُستخرج من الطبيعة أو تكون محضرة ومجهّزة، وهذا موجود منذ القدم؛ فالسيدة عائشة رضي الله عنها كانت تعلم النساء مثل هذا المعنى. ولفت فضيلته إلى أن المحافظة على جمال الجسد تكون من خلال عادات جميلة، مثل أن يحافظ الرجل أو المرأة على نظام غذائي معين للمحافظة على الجسم أو ممارسة الرياضة لتجنُّب الكثير من الأشياء التي تؤثر على الصحة والجمال. وهذا كله مما أمر الله عز وجل به في الخير، ونهى عنه في الشر، ولو التزم الناس بمثل هذه المعاني لتراجع الكثيرون عن القيام بعمليات التجميل.حدّ زائدوثقافة التجميل - كما يرى الشيخ سلمان - بلغت حداً زائداً في مجتمعاتنا العربية التي تحاول التشبّه بالمجتمعات الغربية، حتى إن القيم الإيمانية والإسلامية أصبحت ليس لها المفعول المرجو؛ لأنها تواجه ممانعة من هذا الضخ الهائل. فالبنات أصبح لديهن هوس بالتشبه بالمرأة الغربية مما يشاهدنه من نجمات السينما والموضة؛ فيتعلقن بالملابس، وألوان الشنط، والمساحيق، وصولاً إلى عمليات التجميل، وهو ما انعكس على المجتمع العربي الذي هو مجتمع استهلاكي بطبيعته. وأوضح فضيلته أنه يقدر شعور المرأة التي تريد أن تكون الأفضل والأجمل دائما بين قريناتها، وهذا يكون مقبولاً إذا لم يتعدَّ حده في حدود المتاح والمباح، وإلاّ تحول إلى الإفراط والذمّ.وأكّد الشيخ سلمان أن التجميل أصبح في غير وضعه الطبيعي؛ فنجد المرأة تتجمل عندما تذهب إلى عرس أو حفلة أو غير ذلك، ولكن عندما تعود إلى منزلها تقلل من هذا التجميل، في حين أن المنزل هو المكان الطبيعي للتجميل، حيث يجب على المرأة أن تتجمل لزوجها.وكذا الرجل حينما يكون ذاهباً إلى مؤتمر أو حفل أو مقابلة أو غير ذلك فإنه يضع الطيب ويهتم بملبسه ومظهره، فإذا عاد إلى المنزل لم يهتم بأي من هذه الأشياء ، وهو ما أشار إليه ابن عباس حينما قال:" إني لأحب أن أتجمل لزوجتي كما تتجمل هي لي".الحكم الشرعي لعمليات التجميلورداً على سؤال حول: ما الحكم الشرعي لعمليات التجميل؟أجاب الشيخ سلمان: إن عمليات التجميل لها ضروب وأشكال، وفي هذا الإطار يمكن أن نفرق بين ثلاثة أنواع من عمليات التجميل:الأول: التعديل أو الترميم:وهو ما يهدف إلى إعادة الشيء إلى وضعه الأصلي و الطبيعي، والذكر والأنثى في ذلك سواء.وذلك مثل أن يولد الإنسان بستة أصابع أو بتشوّه في الأنف أو العين، أو لو وُلِد سويّاً وحدثت له حادثة ترتب عليها وجود خلل معين. وفي هذه الحالة تستهدف عملية التجميل الشكل، كما تستهدف أيضاً الوظيفة المختصة بهذا العضو. وهذا حكمه "الجواز"، ونستدل على ذلك بحديث عند أهل السنة وسنده جيد "أن عرفجة قُطع أنفه يوم "الكلاب" - بضم الكاف - ، فاتّخذ أنفاً من فضة فأنتن عليه ، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتخذ أنفاً من ذهب".فمهمة "أنف الذهب" هنا هي مهمة شكلية تجميلية، والنبي أمره بأن يتخذ أنفاً من ذهب، مع أن الذهب محرّم على الرجال. فهذه العملية تبلغ إلى حد الضرورة، مع أنه لا يتوقف عليها حياة أو موت بذاتها، وذلك كان في وقته. أما اليوم فيوجد ما يُسمّى بالخلايا الجذعية والأبحاث المرتبطة بها في الولايات المتحدة ولندن والصين.الثاني: عمليات التجميل:وهي العمليات التي تستهدف تجميل عضو من الأعضاء مثل شفط الدهون أو حقن الدهون أو عمليات إزالة الترهلات، وما أشبه ذلك من العمليات التي تتعلق بإعطاء حسن للقوام أو للصورة ، وجمالية أكثر مما هو موجود لوضع خلقي قائم.وهذه ما يمكن أن نسميها عمليات التجميل، ومن الناحية الشرعية يمكن أن نقول إن عمليات التجميل تنقسم إلى قسمين:1 - عمليات التجميل التي يكون هناك ضرورة أو حاجة لها سواء من الناحية البدنية والصحية أو من الناحية النفسية:وذلك مثل إزالة الشحوم المتراكمة، والتي يمكن أن تحدث ضرراً للجسم؛ فضلاً عن الحرج الذي يمكن أن تسببه لصاحبها.وحكم هذا النوع من عمليات التجميل أنه "جائز" طالما هناك ضرورة أو حاجة تدعو إليه، مع مراعاة الضوابط الشرعية قدر الإمكان، مثل ألاّ تحدث ضرراً أكبر من النفع المرجو منها، والحرص أن يقوم بعملها طبيبة إذا كان الأمر يتعلق بامرأة، وطبيب إذا كان الأمر يتعلق برجل.جانب نفسيوانتقد الشيخ سلمان أولئك الذين لا يقيمون وزناً للجانب النفسي، خاصة إذا كان الإنسان يعاني من تشويه أو نقص في عضو معين. وضرب الشيخ مثالاً لذلك الطالب الأمريكي الذي قام بقتل زملائه في حادثة مشهورة، وقد تبين بعد ذلك أن السبب الرئيس وراء ذلك أنهم كانوا يعيّرونه بعيب أو نقص خلقي موجود فيه.وقال الشيخ سلمان:إن الجانب النفسي جانب مهم جداً ومعتبر، وقد أثبت الطب والعلم أن له أثراً كبيراً جداً. كما أن المقصود هنا بالضرورة أو الحاجة هو المعتدل منها، وهو ما يمكن أن يحدده الطبيب أو المفتي.تجميل غير مرغوب2 - عمليات التجميل التي لا توجد ضرورة أو حاجة جسدية أو نفسية إليها، وإنما هي لمزيد من الترفه والجمال، وإزالة عوارض أو عوامل التعرية والزمن:مثل تجاعيد الوجه أو الجسد.وأوضح الشيخ سلمان أن هذا اللون المبالغ فيه من التجميل هناك من أجازه، ولكن ما يراه الشيخ هنا "عدم الجواز" إذا لم توجد حاجة ماسّة إليه، مشيراً إلى أن محاكاة الوضع الطبيعي أفضل. و ينبغي أن يكون هناك توازن في عمليات التجميل بحيث لا يُفتح الباب على مصراعيه، كما أن هناك حالات تكون ضرورية وملحة.وأضاف فضيلته:إن الإنسان لو اجتهد هنا، وأخذ برأي دون آخر، ثم شعر بالخطأ، فعليه الاستغفار، والله غفور رحيم.حالة هوسورداً على سؤال حول أن بعض الفقهاء يقولون إن النوع الأخير من التجميل "جائز"، وإن بعض الأشخاص يقولون:ما المشكلة من عمليات التجميل غير الملحة طالما أنه يمتلك المال لذلك، ولن يستدين من أحد؟!قال الشيخ سلمان: إن هذا يوافق أحد الآراء الفقهية، ولكن معظم المجامع الفقهية والفتاوى العلمية المدروسة، ومعظم الندوات - ومنها الندوة التي أقامتها وزارة الصحة السعودية تحت عنوان "العمليات التجميلية بين الطب والشرع" - لا يجيزون ذلك.وأضاف فضيلته:إن ما يحمله على هذا الرأي هو:1- حالة الهوس التي اجتاحت المجتمعات العربية، خاصة الفتيات اللاتي يرغبن في التشبه بالغرب. 2 - أثر عمليات التجميل على جسد المرأة، وما تتركه من آثار قد يصعب التخلص منها، مشيراً إلى أن بعض الفتيات قمن بعملية تجميل، ثم قمن بعملية ثم عملية ثم عملية لإزالة آثار العملية الأولى.3 - كما أن هذه العمليات - في كثير من الأحيان - تحرم المرأة من الصلاة و الوضوء والغسل. تغيير وتبديلالثالث: وهو ما فيه تغيير وتبديل لخلق الله:يقول القرآن الكريم على لسان إبليس - لعنه الله -: "وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ". [النساء: 119]. وإذا كان القسم الأول وهو "التعديل أو الترميم جائز" - كما يرى الشيخ سلمان ، والقسم الثاني "عمليات التجميل" منه ما هو جائز، ومنه ما لا يجوز، فإن القسم الثالث "التغيير والتبديل" لا يجوز على الإطلاق.وقال فضيلته إن التغيير في خلق الله يدخل فيه:1- تغيير الجنس (تغيير الذكر إلى أنثى أو العكس): فتغيير الجنس سواء أكان ذلك ظاهراً أو تغيير الأعضاء الداخلية فلا يجوز على الإطلاق؛ لأنه تغيير في خلق الله. مع أن عدد هؤلاء بلغ مئات الآلاف بل الملايين منهم في بلدان إسلامية.وأوضح فضيلته أنه يُستثنى من ذلك" الخنثى المشكل"، والذي ليس لديه جنس واضح؛ إذ تكون فيه الأعضاء الأنثوية والذكورية، وقد ينشأ كأنثى ثم تظهر عليها أعراض الذكورة، أو كذكر ثم تظهر عليه أعراض الأنوثة. وفي كلتا الحالتين يكون بحاجة إلى عملية لإبراز أعضاء الجنس الآخر، وهذا يتجاوب مع طبيعة الإنسان وتركيبه الجسدي.وقال الدكتور العودة: إن هناك بعض الشباب يكونون ذكوراً مائة في المائة أو العكس، ولكن شعوره أنه أنثى أو العكس، يدفعهم إلى القيام بعمليات لتغيير الجنس، وهو ما لا يجب الانصياع إليه، وعلى هذا الشاب أن يصبر ويحتسب ويجاهد نفسه ويذهب للعلاج النفسي.وأشار فضيلته إلى أن كثيراً من المفسرين قالوا إن المقصود ب-" التغيير في خلق الله" عبادة غير الله أي عبادة الأوثان أو غير ذلك، وهو ما رجحه الطبري وغيره، وهذا معنى جيد وواضح في الآية الكريمة.تغيير الملامح2- تغيير جزئي:ومن التغيير المذموم أيضاً "التغيير الجزئي" مثل: أن تريد البنت أن تكون سحنتها أوروبية أو قوقازية أو كورية - وهو ما قد يقبل عليه الشباب أيضاً - أو تغيير الملامح إلى ذكورية أو أنثوية، وذلك من خلال القيام بعملية تجميل، وهذا "لا يجوز".وليس المقصود هنا تغيير البشرة في حد ذاتها - كما يؤكد الشيخ سلمان - ولكن المقصود تغيير الملامح، وهو ما أشبه بالوشم، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة ............. المتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله".وفيما يتعلق بالعدسات اللاصقة، والعمليات الخاصة بتفتيح لون البشرة أوضح الشيخ سلمان أنها من باب تغيير البشرة فلا شيء فيها، فهي مثل مساحيق التجميل.جمال الروحوفي النهاية أكد الشيخ سلمان على أن الرجل عليه أن يعي أن الجمال هو جمال الروح والعقل والتفكير والحياء، يقول تعالى: (قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ) من الحياء:قـصــــرْنَ على حــــبّ أزواجـــهنمشـــــتاقــــةٌ تـــلــــقى متـــشوّقــــا
كما أنه يجب على المرأة أن تثق بجمالها، فقديماً كان العرب يسمون المرأة "غانية"؛ لأنها استغنت بجمالها عن مزيد من التجمل؛ فالجمال هنا جمال الروح. [/size] | |
|