توماكس 2max
إدارة منتدى الفرعون على بهى يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء أمتع الأوقات
توماكس 2max
إدارة منتدى الفرعون على بهى يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء أمتع الأوقات
توماكس 2max
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الفرعون على بهى / افلام /برامج/اغانى/مصارعة/قرأن (موقع الفراعنة)
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قصة صانع الأحذية لفاروق الحبالى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر الجوزاء 4212
رصيدك الان دولار : 37433
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/05/2008
32
الموقع : www.alislverman.mam9.com
العمل/الترفيه على الانترنت

قصة صانع الأحذية   لفاروق الحبالى Empty
مُساهمةموضوع: قصة صانع الأحذية لفاروق الحبالى   قصة صانع الأحذية   لفاروق الحبالى I_icon_minitimeيوليو 31st 2011, 15:47

فاروق الحبالى ولد فى قرية الدميين مركز فاقوس شرقية قصة قصيرة / فاروق الحبالى


يجلس وحيداً في الغرفة ، يعود
في صمت ويرحل في صمت ، وجهه القبيح يكرهه ، كلما لمحه في المرآة التي بالحمام ،
يلعن الحارة وأهلها والظلمة ورائحة الغرفة تدخل أنفه ، بقايا الطعام وزجاجات
البيرة وأشياء أخرى يدفنها أسفل الأريكة وينساها

.



يغلق الباب ، يزداد كراهية للآخرين ، يندفع بعصبية
ناحية الباب فيهدأ ثم يعود وهو لم يدرك بَعدْ نظرته ، يحاول أن ينام ، ولكن الصوت
يخترقه رغم الحواجز التي بينهما ، ينصت للضحكات ورنين الكؤوس ، والكلمات ، هكذا
أنت .. ولن تكون أكثر من ذلك ، يدفن رأسه أسفل الوسادة ويتمنى له الموت ، ينسحب في
هدوء ، يتطلع إليه من ثقب صغير في الباب ، يلمحه ، - جسده المنكسر - قطعة لحم بارد
، متكور برأس ثقيل مُلقىً فوق صدر نحيل ، يعود للغرفة وقد تطاير النوم من عينيه
.


ـ كيف يحصل هذا السكير على النقود رغم عجزه الشديد
كلما ألح الرجل على ذاكرته ، ازداد بُغضاً لنفسه ، رحل مع أول خيوط الربيع ، تحمله
العربة التي صنعها لنفسه ، قطعة من خشب ذات عجلات أربع من الحديد ، يلقي جسده
عليها ويضرب الأرض فتسير تتبعه حتى اقترب من ميدان مملوء بماسحي الأحذية والباعة ،
استند على سور نفق المترو ، الأقدام تدوسه ، تتجاهله إلا جاره الذي يتابعه ببصره
الحاد . يسلط عينيه على العلم الأمريكي فوق المبنى الأصفر ، يزحف في ظل عربة تقف
في انتظار ، لكن المرآة المثبتة في جسم العربة تعكس وجهه القبيح فينتقل بين
السيارات مختلفة الألوان ويتسرب من بين أرجل المارة ، يبحث عن الظل فوق المقاعد
الخشبية ، يلمح البنات وهن يرمين راحتهن فوق صدور الأولاد ، يبتسم ويريح جسده من
العربة قليلاً ، يفرد ساقيه أمامه ، هي كذراعيه ، نحيلة وقصيرة ، يمر بين المقاعد
، وجهه القبيح يفزع الآخرين فيتركون الأمكنة ، يتطلع إليهم فيلمح من بينهم جاره ،
أحس أن الهواء الذي يملأ الفراغ بينه وبينهم لا يكفي لتنفسه ، عاد مرة أخرى يدور
بين السيارات التي تقف في الانتظار يتأمل نفسه طويلاً . حتى غابت ملامحه ، وغابت
الشمس ، وخلال الموقف من السيارات بينما الضابط يقف وسط جمع غفير من الناس
.


ـ حد عارف صاحب الجثة دي ؟؟


وقف جاره يتطلع إليه ويبكي ، عاد للحارة ، توقف
أمام باب الغرفة ، أزاحه لأول مرة ، وقع بصره على أشيائه الصغيرة ومطرقة وسندان
كان يستعملهما في صناعة الأحذية

.









مع
تحيات الفرعون على بهى الدميين فاقوس شرقية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alislverman.mam9.com
 
قصة صانع الأحذية لفاروق الحبالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة أشجان لفاروق الحبالى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
توماكس 2max :: الفئة الأولى :: قصص خيالية وحقيقية-
انتقل الى: