مدمن المواقع الإباحية

وفى الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :" لو أن امرأ
اطلع عليك بغير إذن فحذفته بحصاة ففقأت عينه ما كان عليك من جناح" و يقول صلى الله عليه و سلم لعلى :"يا على لاتتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى و ليس لك الآخرة"رواه أحمد فى مسنده.

و الشاعر يقول فى خطورة إطلاق البصر :
كل الحوادث مبدؤهــــا النظـــــــر *** و معظم النار من مستصغر الشـــرر
كم نظرة فتكت فى قلب صاحبها *** فتك الســــــــهام بلا سهم و لا وتر
و قد كان غض البصر من مكارم الأخلاق حتى قبل ظهور الإسلام فيقول عنترة :
و أغض طرفى ما بدت لى جارتى حتى يوارى جارتى مأواها

و لهذا فإنه مما يحفظ النظر الزواج بامرأة صالحة تطيع الزوج فيما لا يغضب الله ..امرأة تسره وتطيعه و تحفظه إن غاب عنها ...و يرغب رسولنا الكريم فى الزواج بقوله:"يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج و من لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" ..أى ستر و حجاب عن المعصية.

و قد تحدث شيخ الإسلام بن تيمية فقال :
غض البصر عما حرم الله يوجب ثلاث فوائد عظيمة القدر :
1 - الشعور بحلاوة الإيمان
2 - نور فى القلب و صحة الفراسة
3 - قوة القلب و ثباته و شجاعته فى الحق. (مجموع فتاوى ابن تيمية)
و قال ابن القيم رحمه الله : وقد جعل الله سبحانه العين مرآة القلب فإذا غض العبد بصره عن الحرمات غض القلب شهوته و إذا أطلق بصره أطلق قلبه شهوته.( الفوائد)
هذا بالإضافة إلى ما ينتج عن إطلاق البصر من الإدمان عليها مما يؤدى إلى الأمراض النفسية كالاكتئاب و العصبية كسرعة الانفعال و تأثيرها على النطاق الأسرى و خاصة للمتزوجين حيث أثبتت اإحصائيات أن 40% يفقدون زوجاتهم و 50% يعانون متاعب مالية و 27-40% يفقدون وظائفهم حتى الذين لا يفقدون زوجاتهم قد يصبحون غير مكتفين بهن فيلهثون وراء ممارسات غير شرعية خارج نطاق الأسرة مما يؤدى لانتشار الأمراض الجنسية و تحلل العلاقات الأسرية. وفقنا الله جميعا إلى ما يحب و يرضى.