توماكس 2max
إدارة منتدى الفرعون على بهى يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء أمتع الأوقات
توماكس 2max
إدارة منتدى الفرعون على بهى يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء أمتع الأوقات
توماكس 2max
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الفرعون على بهى / افلام /برامج/اغانى/مصارعة/قرأن (موقع الفراعنة)
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الكذّابُ والمخدوع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر الجوزاء 4212
رصيدك الان دولار : 37433
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/05/2008
32
الموقع : www.alislverman.mam9.com
العمل/الترفيه على الانترنت

الكذّابُ والمخدوع  Empty
مُساهمةموضوع: الكذّابُ والمخدوع    الكذّابُ والمخدوع  I_icon_minitimeأبريل 15th 2011, 12:24

الكذّابُ والمخدوع

قال
رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (سيأتي على الناس سنين خداعات يصدقُ
فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق, ويقول في الناس الرويبضة قيل يا رسول الله
وما الرويبضة, قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة).

إن الخداع هو أن تظهر خلاف ما
تخفيه وخدعه يخدعه خدعاً مثل سحره يسحره سحراً, وخدعه تعني أراد به المكروه
و خَتَلَه من حيث لا يعلم ومنه قوله تعالى {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ
خَادِعُهُمْ}النساء142,ويعني أنهم يقَدِّرون في أنفسهم أنهم يخدعون الله,
وفي الحديث(الحرب خَدْعه) و (خُدعه) والفتح أفصح فمن قال خَدَعَهُ فمعناه
أنه قدخُدِعَ وزلَّت قدمه.

والأصل في الخديعة أنها مذمومة
ويقول في هذا المعنى الفخر الرازي رحمه الله ( والمذموم يجب أن يميَّز عن
غيره لكي لا ينخدع به الناس و أصل الخديعة الإخفاء وسميت الخزانة.....
المخدع, والأخدعان عرقان في العنق لأنهما خفيّان, وقالوا خدع الضب خدعاً أي
توارى في جحره فلم يظهر إلا قليل, وطريق خادع إذا كان مخالفاً للقصد بحيث
لا يفطن له.

وأما حدها فهو إظهار ما يوهم
السلامة والسداد وإبطان ما يقتضي الإضرار بالغير والتخلص منه, فهو في منزلة
النفاق في الكفر والرياء في الأعمال الحسنة, وكل ذلك بخلاف ما يقتضيه
الدين, لأن الدين يوجب الإستقامة والعدول عن الغرور والإساءة كما يوجب
المخالصة لله تعالى في العبادة, ومن هذا الجنس وصف المرائي بالمدلس إذا
أظهر خلاف مراده.

فكان عمل المخادع هو إظهار صورته
عبر تصرفاته بأنها الصورة المحببة للنفس حتى يترك أثراً أو انطباعاً عند
الغير بعكس حقيقته, وفي هذا المعنى يقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
(إن قبل الدجال سنين خداعه) يعني أنها ناقصة الزكاة قليلة المطر, ويقول
ابن الأثير في شرح هذا النص أنه يكون قبل الساعة سنون خداعه أي تكثر
الأمطار ويقل الربيع فذلك خداعها لأنها تطمعهم بالخصب حين ينهمر المطر
بكثرة ثم لا يكون ربيع.

هذا واقع الخدعة والخديعة وأما
الإنخداع فهو أن ترى بعين رأسك خلاف الحقيقة كالذي يرى السراب ماءً أو يرى
أن العصا في الماء مكسورة وهذا هو الإنخداع البصري.

وأما ما نحن بصدده فهو الإنخداع
الفكري وهو بناء المواقف أو تحديدها بناءً على وهم أو توهمٍ يحصل للنفس
فيحرفها عن النظر إلى الأمور من خلال زاوية حقيقية صادقة, فكان وصف هذه
السنين بأنها خداعة يصدَّق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق, لأن الناظر
إليها من غير الزاوية الحقيقية أو عبر وهمه وهواه قد أثر هذا الهوى وهذا
الوهم في كيفية رؤية الحقيقة فلا يكاد يراها حتى أنه يحاول أن يخدع نفسه إن
لم يكن قد خدعها فعلاً حين صَدّقَ الكاذب وكذّب الصادق , حين نظر إلى
الواقع عبر هذه السنين الخداعات فهو يحاول أن يقنع غيره أو يقنع نفسه بأن
هذا السراب هو ماء وعليه السير نحوه.

والسؤال المهم هنا هو من الذي
يصدق الكاذب ويكذب الصادق ..؟؟ عندما نقول بأن الكذب هو إخبار على غير وجه
الحقيقة أو مخالفة الكلام للحقيقة الذهنية عند المتكلم نكون قد وضعنا وصفاً
لمن يصح أن نطلق عليه لفظ كاذب, فالكاذب الذي أخبر خبراً وهو يعلم أنه
يخالف الحقيقة الذهنية عنده وذلك من أجل أمرٍ معين ٍ عنده لتتحقق له غاية
معينة وذلك مثل المنافقين عندما جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه واله
وسلم وقالوا{إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ
لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ
يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ }المنافقون1 .

إن المنافقين كاذبونَ من ناحية
مخالفة كلامهم للحقيقة الذهنية عندهم لأنهم أبطنوا غير ما أظهروا , فإن من
أخبر عن شيء واعتقد خلافه فهو كاذب, لما أن الكذب بإعتبار المخالفة بين
الوجود اللفظي والوجود الذهني فقد قالوا بألسنتهم نشهد أنك لرسول الله
وسماهم الله كاذبين لأن قولهم يخالف إعتقادهم, وقال قوم من العلماء لم
يكذبهم الله في قولهم {نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} بل بغير هذا في
قوله تعالى {يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ} وقوله {وَيَحْلِفُونَ
بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ} , وجواب إذا {قَالُوا نَشْهَدُ} أي أنه إذا
أتوك شهدوا لك بالرسالة فهم كاذبون في تلك الشهادة لما مر أن قولهم يخالف
اعتقادهم.

ويندرج مع هؤلاء من توافق هواه
مع ما يقوله الكاذب فإنه يصدق الكاذب ليس بصدق الكاذب وإنما لتوافق الأهواء
بينهما أو لإنخداعه لشدة بريق زيف الكاذب.

إن ما تشهده الساحة الإسلامية
اليوم هو حالة خداع وإنخداع تمارس من قبل مغتصبي السلطة الذين نصَّبهم
الكافر حين وضعوا أنفسهم ضمن إطار المتلقي للأمر ومثلوا دور الضحية وقالوا
ليس بالإمكان أكثر مما كان ولا نستطيع فعل أكثر من ذلك ووضعوا كل مقدرات
الأمة لخدمة هذا الهدف وصياغة الأمة صياغة لا تستطيع معها الخروج من هذا
الإطار الموضوع من قبل السلطة, وحاولوا خداع الأمة حين أرادوها أن تنظر إلى
نفسها عبر مفاهيم وعبر فكر الإنهزامية الذي يروجونَ له في أعلامهم.

لقد دخلت الجيوش العربية الحرب
مع إسرائيل سنة 1948 تحت شعار تحرير فلسطين ثم انهزموا فكذبوا الكذبة
الكبرى وقالوا لا نستطيع هزيمة إسرائيل لأنه قوية جداً وأنه الجيش الذي لا
يقهر وأن أمريكا تملك 99% من أوراق الحل وأنه السند القوي لإسرائيل وصوروا
أمريكا وإسرائيل بأنها أشبه بالقضاء والقدر الواجب الإيمان والتسليم به ثم
دخلوا حروب 1967.1956, 1973 ثم 1982 وكلما دخلوا حرباً انهزموا وقالوا لقد
قلنا قبل ذلك أننا لا نستطيع هزيمة إسرائيل, فلا بد لنا من أن نختار السلام
خياراً إستراتيجياً..... حتى يتنصلوا من دخول حرب خاسرة أخرى فاستسلموا.

وصدقت إسرائيل هذه الكذبة لأنها
وافقت هوىً في نفسها بل واستغلتها إستغلالاً إعلامياً لتفتَّ في عضد الأمة
وتصورت نفسها حين نظرت إلى نفسها من خلال مرآة الشعارات العربية أنها أكبر
من حجمها مرات عديدة فأصابها الغرور حين انخدعت وتصرفت مع الغير بناءً على
هذا الوهم والإنخداع, ثم حصلت لها الصدمة حين نظرت إلى نفسها من خلال مرآة
الواقع الحقيقي فرأت نفسها بحجمها الحقيقي حين واجهت ثلة من المخلصين الذين
لم تتلوث أفكارهم لا بوطنية ولا بغيرها بل أجبروا عدداً كبيراً من اليهود
بالنوم في الملاجئ أو بالرحيل طلباً للنجاة, فكيف الحال حين يأتي أمير
المؤمنين تحت شعار لبيك يا أقصى.

لقد وعدنا الله عز وجل بالنصر
والتمكين والغلبة فقال عز وجل{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا
الْمُرْسَلِينَ{171} إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ{172} وَإِنَّ
جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ{173}الصافات, فكانت غاية التكريم حين نسبهم
الله إليه في قوله {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ{173} فكان الفرق
بين أن تنسب نفسك إلى جند الله فتقول مثلاً أنا من جند الله, وبين أن
ينسبك الله إليه بقوله {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ{173}, وهذا
أبلغ في الخطاب, ويعني أنه لا يوجد إحتمال صدق وكذب بل إحتمال صدق فقط,
وهذا هو الوعد الحق الذي نعتقده والذي أخبرنا عنه ربنا عز وجل حين قص علينا
قصة موسى وحسن ظنه بربه واعتقاده الراسخ بنصر ربه له وأن ما عند الله أقرب
له مما عنده.

إن القصة وإن كانت تخبر عن نبي
الله موسى فإنها لنا تذكرة حتى يحصل اطمئنان القلب الفعلي بأن نصر الله
للصابرين الصادقين آت لا محالة.... فقد خرج موسى بقومه هرباً من فرعونَ
والملأ ثم خرج فرعون وجنوده يتبعونهم وصدق الله العظيم {فَلَمَّا تَرَاءى
الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ}الشعراء61,
ففرعون خلفهم والبحر أمامهم وليس لهم من أمرهم شيء والخوف يسكن قلوبهم ولا
يفارقها فقالوا {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ}, ولكن موسى الذي تلقى الوحي من ربه
لا يشك لحظة ومَلئ قلبه الثقة بربه واليقين بعونه والتأكد من النجاة وإن
كان لا يدري كيف تكون, فهي لابد كائنة فالله هو الذي يوجهه ويرعاه, قال قول
الواثق {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}الشعراء62, كلا في
شدة وتوكيد.

هذا قول موسى وقول كل حامل دعوة
يدعو بدعوةِ الحق ويصدع به لا يخاف من مخلوق مطلقاً ما دام في كنف الله
{قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}الشعراء62, تبقى هي الكلمة
الفصل حين تشتد الخطوب وتضيق الحلقات فإن الله غالب على أمره وهو الذي يعين
ويحمي حملة دعوته و ينير لهم الطريق المستقيم بل ويأمر الجميع بأن يكونوا
معهم حين يقول عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ
وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }التوبة119, كونوا مع الصادقين حين يفشوا
الكذب وتنتشر مفاهيم الهزيمة والإستسلام , كونوا مع الصادقين في الوقت الذي
يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق بل ويُسخر من الصادق ويوصف بأشنع
الأوصاف حين يدعو لله ولإقامة حكم الله على أرض الله ويسجن ويُقتل ويُغتال.

{قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ
رَبِّي سَيَهْدِينِ}الشعراء62, فجاء العون من الله لموسى في أحلك الظروف
ولسوف يأتي لحملةِ الدعوةِ, فهو الذي تكفل بحفظ دينه وصدق الله العظيم
{فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ
فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ{63} وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ
الْآخَرِينَ{64} وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ{65} ثُمَّ
أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ{66} إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ
أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ{67} وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ
الرَّحِيمُ{68}الشعراء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alislverman.mam9.com
 
الكذّابُ والمخدوع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
توماكس 2max :: قسم الاسلاميات :: القران الكريم :: قسم الأحاديث النبوية الشريفة-
انتقل الى: